يديعوت أحرونوت: ضم مناطق (ج) أصبح أمرًا واقعًا
تقارير مميزة

يديعوت أحرونوت: ضم مناطق (ج) أصبح أمرًا واقعًا

ترجمة صدى نيوز - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، أصبح ضم المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية، أمرًا واقعًا رغم عدم وجود إعلان رسمي لذلك.

وبينت الصحيفة في تقرير لها، كما ترجمت صدى نيوز، أنه منذ أن تولى بتسلئيل سموتريتش إدارة الاستيطان بصفته وزيرًا في وزارة الجيش، لم تعد الإدارة المدنية تتدخل تقريبًا في الحياة اليومية بالمستوطنات، وأصبحت مجرد ختم مطاطي.

وأشارت إلى أن هناك طفرة واضحة في قطاع البناء الاستيطاني في كل مكان تقريبًا.

وذكرت أنه منذ بداية عام 2025، قام المجلس الأعلى للتخطيط الاستيطاني بالترويج لبناء 15,190 وحدة سكنية، كل ذلك خلال فترة أربعة أشهر.

وقالت الصحيفة، وفق ترجمة صدى نيوز، يضاف إلى هذا البناء، المشروع الاستراتيجي لتهجير وتطويق القرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة (ج)، مع إقامة نحو 150 بؤرة استيطانية ومزرعة رعوية جديدة، العشرات منها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبينت أنه تم حتى الآن السيطرة على مساحة تقدر بنحو 786 ألف دونم، أي ما يعادل 14% من أراضي الضفة الغربية، وأدت إلى تهجير أكثر من 60 تجمعًا رعويًا فلسطينيًا.

ولفتت إلى خطوات أخرى اتخذت منها شق طرق ورصفها، بما يسمح بالسيطرة على مساحات أوسع، وبما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمناطق التي كانت متاحة لهم سابقًا.

وبحسب بيانات لحركة "السلام الآن" فإن المستوطنون شقوا 139 طريقًا استيطانيًا جديدًا في الضفة الغربية منذ منتصف عام 2023 وحتى منتصف 2024، وذلك بإجمالي طول 116.4 كيلومترًا، ويمر حوالي 65% من هذه الطرق، أي 75.3 كيلومترًا، عبر أراض فلسطينية خاصة.

ووفقًا للحركة اليسارية الإسرائيلية، فإن هذه الطرق تم شقها ورصفها بدون ترخيص أو موافقة.

ويقول رئيس مشروع مراقبة الاستيطان التابع لمنظمة السلام الآن يوناثان مزراحي، "يتم تنفيذه جميع هذه المشاريع بأموال عامة .. أموالنا جميعًا، ودون شفافية، وبدون عملية منظمة .. تُنصب خيمة على تلة وتُشق طريقًا ترابيًا إليها، وعندها يدرك الفلسيني أنه لا يستطيع الاقتراب من المنطقة .. الأمر بهذه البساطة".

وأشار إلى أن شق الطرق يكلف الآلاف من الشواقل وأحيانًا الملايين، وبمجرد أن شقها تغلق قرى فلسطينية وتصبح محاصرة وتقلص مساحتها، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يضغط مع المستوطنين على الفلسطينيين بنصب مئات الحواجز على مداخل ومخارج القرى والبلدات الفلسطينية.

وأضاف: "من جنوب جبال الخليل إلى شمال الضفة الغربية، كل منطقة مليئة بنقاط التفتيش، وهذا يصعب على الفلسطينيين الانتقال من مكان إلى آخر، ويخلق اختناقات مرورية ويشكل ضغطًا كبيرًا عليهم".

يقول درور أتكيس، المدير التنفيذي لمنظمة كيرم نافوت التي تراقب استيلاء المستوطنين على الأراضي الفلسطينية: "هذه الطرق هي بمثابة شرايين الجسم .. بدون هذه الطرق لا يستطيع أحد السيطرة على المنطقة، ومنذ بدء الحرب، ازدادت وتيرتها بشكل غير مسبوق .. المستوطنون على وشك الاستيلاء على المنطقة بأكملها بفعل شق هذه الطرق وإقامة البؤر الرعوية وغيرها".

وأشار إلى أنه لا يتم شق تلك الطرق ورصفها بشكل قانوني ولا يتم إخطار الفلسطينيين بمصادرة أراضيهم، خاصةً وأن غالبية الطرق تشق من خلال أراضٍ فلسطينية خاصة وليست عامة.