الجيش الأوكراني يشن هجمات مضادة جنوب البلاد وكييف متوجسة من مناورات روسيا وبيلاروسيا
عربي ودولي

الجيش الأوكراني يشن هجمات مضادة جنوب البلاد وكييف متوجسة من مناورات روسيا وبيلاروسيا

صدى نيوز - أكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية تنفيذ هجمات مضادة على مواقع تمركز القوات الروسية في مقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف جنوبي البلاد، وأنها تعمل على تدمير التعزيزات الخاصة بها وخطوط إمدادها لا سيما من شبه جزيرة القرم.

يأتي ذلك في وقت قال فيه نائب رئيس المجلس الإقليمي الأوكراني في خيرسون إن موسكو ترسل تعزيزات إضافية إلى مناطق سيطرتها في المقاطعة الجنوبية، مشيرا إلى أن الروس يعيدون هيكلة وجودهم على الأرض، ويحفرون الخنادق على طول الضفة اليسرى لمنطقة خيرسون.

يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين أوكرانيا وجارتها حليفة موسكو بيلاروسيا، إذ نقلت وكالة تاس عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن المناورات العسكرية مع بيلاروسيا تهدف لثني خصوم روسيا عن التصعيد العسكري.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن لجنة عسكرية روسية بقيادة قائد القوات البرية أوليغ ساليوكوف زارت بيلاروسيا، وتفقدت القوات المشتركة هناك قبل أيام من انطلاق المناورات المشتركة بين البلدين.

وقد أكد المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية أن معظم الصواريخ الباليستية الروسية التي استهدفت بلاده اُطلقت من أراضي بيلاروسيا، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تُعزز قدراتها الدفاعية على الحدود تحسبا لأي تطورات، ومحذرا من نشر أسلحة تكتيكية روسية في بيلاروسيا.

كما شككت المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك في حقيقة المناورات التي ستجريها قوات روسية وبيلاروسية قرب الحدود مع بلادها، مؤكدة -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجيش الأوكراني مستعد للدفاع عن أي عدوان محتمل يمكن أن يكون مصدره بيلاروسيا.

معارك سوليدار

على صعيد آخر، لا يزال الغموض يحيط بمصير المعارك الدائرة في مدينة سوليدار شرقي أوكرانيا، رغم تأكيد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة أن مقاتليها حسموا المعارك على الأرض.

وتنفي كييف هذا الادعاء، مؤكدة أن جنودها لا يزالون يخوضون قتالا عنيفا هناك، ومتهمة موسكو بأنها ترسل الآلاف من الروس إلى الموت على أمل تحقيق مبادرة إستراتيجية في المدينة.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مدينتي سوليدار وباخموت هما القضية الأولى، وإن المعركة هناك هي من أجل دونيتسك، مشيرا إلى أن المقاتلين الأوكرانيين في سوليدار يتمسكون بمواقعهم ويلحقون خسائر كبيرة بالعدو، حسب تعبيره.

كما أكد المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك أن المدينتيت تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وقال إن كسر الروس في هذه المعركة سيشكل نقطة تحوّل كبيرة.

وقد أكدت بالفعل قوات دونيتسك الموالية لروسيا أن جيوبا للمقاومة ما زالت موجودة في سوليدار، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية استمرار ما سمته العمليات العسكرية "الناجحة" لقواتها في محور دوينتسك.

وقد نشرت وسائل إعلام روسية وصحفيون عسكريون روس صورا لتدمير آليات وقوام اللواء الأوكراني الـ61 خارج سوليدار مساء أمس الخميس.

وتفيد هذه المصادر بأن المدفعية الروسية ألحقت خسائر كبيرة باللواء الـ61 الذي أرسل إلى سوليدار، حيث تقدر الخسائر البشرية بنحو 300 قتيل في صفوف القوات الأوكرانية.

حظر على الدبابات

من ناحية أخرى، أعلن مستشار للرئاسة الأوكرانية رفع الحظر المفروض على تصدير الدبابات إلى بلاده، مشيرا إلى أن القرار العملي لشركاء أوكرانيا هو أن تفي بجميع مهامها في هذه الحرب.

وأضاف "سنستلم هذه الدبابات والمدرعات خلال شهرين أو 3. سنستلم أيضا في النهاية صواريخ بعيدة المدى، ليس لضرب العمق الروسي، بل لضرب مستودعات الذخيرة في الأراضي المحتلة التي تبعد عن الجبهات، هذا ما سيفرض نهاية الحرب والنصر الأوكراني".

قصف وغارات

وفي باقي التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها الجوية شنت 16 غارة على مواقع تمركز القوات الروسية خلال الساعات الماضية، إضافة إلى 5 غارات على أنظمة صواريخها المضادة للطائرات.

وأضافت أن قواتها المدفعية أيضا قصفت 3 نقاط تحكم و12 منطقة لتركيز القوى العاملة والمعدات العسكرية الروسية، ونظام صواريخ "إس-300" (S-300)، و3 مستودعات للذخيرة الروسية. كما أسقطت دفاعاتها طائرة روسية من طراز "إس يو25" ومسيرة.

من جهة أخرى أشارت هيئة الأركان إلى أن القوات الروسية شنت خلال اليوم الماضي 5 ضربات صاروخية على مدن زاباوجيا وكوستيانتينيفكا وكراماتورسك، إضافة إلى 52 هجوما من راجمات صواريخ و18 غارة جوية على مواقع أخرى.

ولفتت إلى أن قواتها صدت طيلة أمس الخميس هجمات روسية على أكثر من جبهة ومحور.