حرب روسيا أوكرانيا...منح جوازات سفر روسية لسكان مدينتي خيرسون وميليتوبول
عربي ودولي

حرب روسيا أوكرانيا...منح جوازات سفر روسية لسكان مدينتي خيرسون وميليتوبول

صدى نيوز- بدأت السلطات الروسية التي تسيطر على جنوب أوكرانيا، بتسليم جوازات سفر روسية إلى السكان المحليين في مدينتي خيرسون وميليتوبول الأوكرانيتين.

وأعربت أوكرانيا عن إدانتها لاستحداث مواطنين روس على أراضيها واصفتها بـ"الترويس"، فيما يسرع الرئيس فلاديمير بوتين في هذا الإجراء.

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية أن أول 23 شخصاً من سكان خيرسون حصلوا على جوازات سفر روسية في حفل أقيم في المدينتين، وأن الآلاف تقدموا بطلبات للحصول على جوازات السفر، لكن لا يمكن التحقق من هذا.

وقال الحاكم العسكري لخيرسون المعين من قبل روسيا، فولوديمير سالدو:"يرغب جميع رفاقنا من سكان خيرسون في الحصول على جواز السفر والمواطنة (الروسية) في أسرع وقت ممكن".

روسيا تدمر جسرا في سيفيرودونيتسك والناتو يقول إن هدف بوتين يتجاوز أوكرانيا

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن القوات الروسية نسفت جسرا يربط مدينة سيفيرودونيتسك في إقليم لوغانسك بمدينة مجاورة لها في ظل اشتداد حرب شوارع داخل المدينة التي تسيطر روسيا على ثلثيها.

بوتين يهدد بضرب أهداف جديدة إذا تم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
مستقبل النظام العالمي

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن نتيجة الحرب في بلاده لن تؤثر فقط على أوكرانيا، ولكن على مستقبل النظام الدولي.

وقال زيلينسكي، "إنه يجري حاليا تحديد القواعد المستقبلية لإدارة العالم في ساحات القتال الجاري حاليا في أوكرانيا".

وأضاف في حديثه عبر رابط فيديو في حوار شانغريلا في سنغافورة، أن بلاده تسعى لإخراج الروس من المناطق التي سيطرت عليها منذ بداية الحرب.
وشدد على أن القوات الأوكرانية تدافع بقوة لصد الهجمات الروسية الشرسة في شرق البلاد، ولا سيما حول مدينة سيفيرودونتسك.

وفي إشارة إلى الدعم المقدم حتى الآن من الغرب والحلفاء في أسيا، قال زيلينسكي إنه من الأهمية بمكان ألا تتأخر الدول التي ترسل المساعدات.

القبول السريع في الاتحاد
ورغم القتال المحتدم زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوكرانيا للتباحث مع الرئيس زيلينسكي بشأن محاولة بلاده الحصول على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتضغط كييف على دول الاتحاد من أجل القبول السريع بعضويتها، لكن هناك تحذيرات من المسؤولين والقادة في الاتحاد من أن الطريق إلى العضوية طويل، وقد يستغرق سنوات أو عقودا.

روسيا تركز قصفها القوي على مدينة سيفيرودونتسك شرقي البلاد
وترى أوكرانيا أن احتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسيلة للحد من ضعفها الجيوسياسي، الذي كشفته الحرب الروسية داخل حدودها.

وغردت فون دير لاين لدى وصولها إلى كييف قائلة: "سنجري تقييما مع الرئيس للعمل المشترك المطلوب لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريقها الأوروبي".

وقالت لمجموعة من الصحفيين الذين يسافرون معها إن المناقشات "ستغذي تقييمنا" لاستعداد أوكرانيا لتكون دولة مرشحة لبدء مفاوضات مطولة، بما في ذلك الإصلاحات المطلوبة.
وقالت إنها ستكشف "قريبا" عن التقييم الذي أعدته لجنتها.
ومن المتوقع أن يدرس مفوضو ومسؤولو الاتحاد الأوروبي عرض أوكرانيا الأسبوع المقبل، قبل قمة 23-24 يونيو/حزيران التي من المحتمل أن تتناول الأمر.

حرب شوارع
وذكر حاكم إقليم لوغانسك، اليوم الأحد، أن القتال لا يزال دائرا بين القوات الأوكرانية والروسية من شارع إلى شارع في سيفيرودونيتسك.

وأضاف أن القوات الأوكرانية ما تزال تسيطر على منطقة صناعية ومصنع آزوت للكيميائيات يحتمي به 800 من المدنيين. وقالت الإدارة العسكرية في لوغانسك إن الجيش الروسي يقصف بشكل مكثف المنطقة الصناعية في المدينة حيث تتحصن القوات الأوكرانية.

وفي مدينة ليسيتشانسك المجاورة، قالت السلطات الأوكرانية إن امرأة قتلت في قصف روسي دمر أيضا 4 منازل ومركز تسوق.

وسيفيرودونيتسك هي آخر مدينة في لوغانسك بمنطقة دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وستكون خسارتها ضربة إستراتيجية كبرى.

ومن شأن انتصار الروس في هذه الجبهة أن يدفعهم خطوة كبرى صوب الاقتراب من أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلنة فيما يسميه "عملية عسكرية خاصة"، وهي السيطرة على كامل منطقة دونباس، والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على معظم أراضيها.

الناتو والقمح
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن طموح الرئيس الروسي بوتين يتجاوز حدود أوكرانيا، مضيفا أن الحلف ليس جزءا من الحرب الدائرة في أوكرانيا، و"لكنه يوفر الدعم لأوكرانيا لتتمكن من الدفاع عن نفسها".

وأكد ستولتنبرغ أن انضمام فنلندا والسويد للحلف "سيزيد من قوته، ويبعث برسالة لبوتين مفادها أن نهج التخويف لن ينجح".

وفي موضوع ذي صلة، قال دميترو سينيك نائب وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده أنشأت ممرين لتصدير الحبوب عبر بولندا ورومانيا لتجنب أزمة غذاء عالمية في ظل تباطؤ سلاسل التوريد.

وأضاف سينيك على هامش قمة الأمن الآسيوية في سنغافورة أن أوكرانيا تجري محادثات مع دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) لإضافة ممر ثالث، محملا روسيا مسؤولية وقف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود بسبب حربها على بلاده.

في السياق نفسه، نقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه سيتباحث الأسبوع المقبل مع نظيريه الروسي بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن طبيعة الخطوات التي ستتخذ بخصوص الممر المتعلق بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وتعد أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برا أو نهرا أو بالقطارات، وذلك في ظل تعذر شحنها عبر الموانئ الأوكرانية جراء الحرب الدائرة.