مقالات
زياد خدّاش
منذ الصباح الباكر وأنا أفكر في المرأة التي لا ولم تنجب، هي أم بكثافة حب وحرارة انتظار، ومخاوف ليل.
إذ كم من طفل ولد من تفاصيل حلمها!؟ كم من أصدقاء رأتهم يكبرون مع وليدها، ويدخلون معه الملعب والسينما والمدرسة والجامعة! والمؤسسة، كم من اسم له أو لها قلّبته بحرص وقلق في يديها! كم من سرير صنعته في غرفة المخيلة! وهزّته بقلبها في صباحات الجوع والمغص!
كم من فستان خاطته بإبرة الدموع والصلوات! وعلّقته على حبل الروح السُّري! كم من دمية خبأتها من فضول الجارات تحت السرير! أيتها الأم المكثفة التي لا ولم تنجب: كل عام وأنت الرحم الصافي الكبير، رحم كل الأطفال الذين لم ولن يأتوا إلى عالمنا أبداً.
هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.
اقرأ ايضاً
لا تخذلوا ملايين المتضامنين الطليان
وعي الخطر الوجودي
حول سياسة "فصل اليومي عن العام"...
الخلايا الحية للاقتصاد الفلسطيني: استراتيجية البلديات لخلق "اقتصادات مصغرة" في زمن الحصار
في اليوم العالمي للتضامن.. ذاكرة الإبادة وبوصلة المستقبل
أنقذوا التعليم… أنقذوا فلسطين
مأزق المشروع الإسرائيلي بين هوية الخوف ووهم القوة











