فلسطين والكويت نقطة التقاء لا خلاف
مقالات

فلسطين والكويت نقطة التقاء لا خلاف

فتحت الكويت اراضيها للفلسطينين في اوقاتهم الصعبة، فوصل عدد سكان الفلسطينيين في الكويت الى 400 الف نسمه من اصل 2 مليون عدد السكان الكلي، نصف هذا العدد هم من مواليد الكويت وممن تلقوا تعليهم فيها، اعتزوا ولا زالوا يعتزوا بهذا المزيج الرائع، نحن اشد المعرفة بهذا الوضع فكلنا حظينا باقارب عاشوا بالكويت حياة معززة مكرمه لم يشعروا بها بثقل الغربة.

مواقف الكويت شعباً وحكومةً هي مواقف مشرفه تجاه القضية الفلسطينية، لا يمكن ان ندع لاحد بتعكير صفو العلاقة الفلسطينية الكويتيه او الفلسطينية العربية، فنحن بامس الحاجة الى تضامن ابناء امتنا العربية والاسلامية مع قضيتنا العادلة، ولا يمكن تحقيق ذلك بالتهجم على هذه الشعوب او بنكران الجميل فنصل الى طريق مسدود كانت الهدف الاساسي من هذه الفتنة.

يجب ان لا نحمل حياة الفهد كامل المسؤولية عن هذا العمل، فالممثلين هم الواجهة فقط، اما العقل المدبر فهناك جيش كامل خلف هذا الوجه هو من خطط ومول هذا العمل. فالمخرج محمد العدل قام بادخال السم في كافة اعماله السابقة مما يثير علامة سؤال حول منهجية هذه الاعمال.  

ما احوجنا في هذا الوقت الى مبادرات حوار عقلاني مع الدول العربية وشعوبها، لنشر معاناتنا، ما احوجنا الى توأمة مؤسساتنا مع مؤسسات مشابهه في العالم العربي، وتوأمة مددنا مع مدن عربية حتى نحقق التعاطف والتضامن من الشعوب التي اصبحت مثقلة بهمومها وبعيده كل البعد عنا ولا تعرف عن القضية الى ما يتم نشره عبر الصفحات الزرقاء.

فاجاتني زيارتي لدبي قبل حوالي 6 اعوام حيث تعرفت على كنوز رائعة من دول عربية، كنت اعتقد ان محور حياة هؤلاء النساء القائدات هي فلسطين والقدس ولكن بعد اسبوع من العمل ليلاً نهاراً معاً، اكتشفت ان الوطن العربي يغرق في همومه ومشاكله وان كل قطر عربي فيه ما يكفيه حتى لا يرفع رأسه ويعرف ما يدور في فلسطين. انا لا ألومهم، وافهم ما يمرون به.  نحن بحاجة الى ممثلين فعالين في الدول العربية يحاوروا الشعوب وليس الحكومات.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.