قمة الدوحة فرصة تاريخية ووأخيرة للعرب لاستعادة هيبتهم !!
قمة الدوحة العربية الاسلامية غدا ، القمة التي تأتي بعد غدر اعتاد عليه بني اسرائيل ، فدولة قطر الداعمة للسلام الشامل والعادل ، وتبذل جل الجهود لوقف الابادة وجرائم الدولة المنظم من قتل وتجويع التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، والفصل العنصري والتطهير العرقي التي يواجهها فلسطينيي القدس والضفة الغربية ، والى حد ما فلسطينيو الخط الاخضر، وبوادر حُسن النية والعلاقات الدافئة التي تحاول الدولة القطرية نسجها مع الدولة العبرية ، على أمل الوصول الى حل عادل يضمن احقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية المشروعة ، ضربت الاخيرة عرض الحائط بكل هذه المُعطيات وغدرت بدولة قطر وهاجمتها بقوة مدمرة بذريعة اغتيال قادة حركة حماس المُستضافين في اراضيها بطلب أمريكي حسب تصريحات قطرية ، وهو ما استدعى بعض الدول العربية والاسلامية الى الاستنفار والدعوة الى عقد قمة طارئة غدا في العاصمة القطرية لدراسة كافة الاحتمالات وآليات الرد على العدوان والغدر الاسرائيلي .
قمة الدوحة غدا تُمثل فرصة تاريخية لرد الاعتبار العربي وتصفية الحسابات وهذه الدولة المارقة ، التي لا تفهم سوى لغة القمة ، وعلى العرب ان لا يُغفلوا حقيقة هذا الكيان الذي تحكمه معتقدات تلمودية تعود الى عهود سابقة ، وعبر عنها مسؤوليه صراحة وجهارا نهارا ، موضحين انهم سيفعلون بالعرب كما فعل يوشع بن نون عندما استباح القدس وقتل وذبح كل من قيها ، وها هي شخصية يوشع بن نون تتجسد في ثالوث تلمودي يميني متطرف ، يحكم ويتحكم بالدولة العبرية ومصيرها ، ويحلم ببسط سيطرته على كل الارجاء المحيطة بكيانهم منطلقا من ان عرقهم يتفوق على كل الاعراق التي لا يُمكن ان تكون الا خدما وعبيدا لهم ، ثالوث ، كبيرهم - بنيامين نتنياهو - الذي تتسم شخصيته بالنرجسية والعنجهية ولا يهمه الا بقائه في سدة الحكم – دون ان يُدرك ، او يٌدرك – انه يقود دولته الى حافة الهاوية والسقوط ، ويقود المنطقة الى كارثة وحرب ضروس ستأكل الاخضر واليابس لتحقيق احلامه واوهامه .
في قمة الدوحة التوقف من الاستنجاد والاعتماد على أمريكا ، فهي شريك في استهداف الامة العربية ، ولا تعُدها حليفة لها ، انما ادوات تستخدمها متى شاءت ، وتعتبر العرب فقط مصدرا تجني من خلاله امولا تُمول فيه تفتيت الامة ، والعدوان الاخير الذي استهدف دولة قطر، لم يكن اسرائيلي فقط ، انما صهيوامريكي وبضوء اخضر من زعيم يتشارك في شخصيته النرجسية المتغطرسة الحقودة ، رئيس حكومة الدولة العبرية نتنياهو، وما هو الا رسالة بان " لا احد على رأسه ريشة " والوطن العربي مستباح وما العرب الا خراف ستُبذبح دون سابق انذار وبلا رحمة !!
الصمت العربي عن العدوان الصهيوامريكي الذي استهدف من قبل لبنان وسوريا واليمن ، ومنذ نحو عامين الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وخاصة قطاع غزة ، وتُوج باستهداف دولة قطر ، كشف حقيقة هذا الكيان الاجرامية البربرية الوحشية ، دون ادنى احترام للمواثيق والاعراف الدولية ، وانه لن يتوالنى عن تدنيس العواصم والحرمات العربية . قمة الدوحة ربما الفرصة الاخيرة لاستعادة الهيبة العربية ، ورد الاعتبار ، وغسل الشرف العربي ، والعرب مطالبون بالخروج عن صمتهم والتوقف عن اصدار بيانات الادانة والاستنكار والتحذير، التي استغلها قادة الدولة العبرية افضل استغلال وبدعم امريكي مطلق ، في امتهان الكرامة العربية واستباحة السيادة والشرف العربي ، وعلى العرب الان اعلاء الصوت وتبيان قوتهم واستغلال اوراقهم الرابحة بما يملكونة من مُقدرات ، والتمترس بموقف واحد موحد يتصدى ويواجه العربدة الصهيوامريكية ، والوقوف الى جانب اشقائكم في فلسطين الذين يدافعون عن شرف الامة العربية جمعاء ، وهم الحصن المنيع حتى اللحظة بوجه المخططات الاستعمارية التي الامة العربية ومقدراتها ، والتأكيد ان فلسطين وشعبها ليست وحيدة ، وما نضال الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الا وسيلة لاسترداد حقوقه المغتصبة وصولا الى الحرية والاستقلال ، وخلفه أمة عربية موحدة ، جنحت للسلم في وقت ما ، ليس خنوعا انما طمعا بالعيش الكريم وايمانا بحق الجميع في العيش بكرامة ، الا انها قوبلت بالفخاخ والغدر والتضليل والخداع .
ومن هنا ما على الامة العربية عرب الا مراجعة حساباتها السابقة ، وان تعي جيدا حقيقة الدولة العبرية وداعمتها الولايات المتحدة الامريكية ، وحقيقة أن المنطقة تقف أمام منعطف تاريخي حاسم يفرض ضرورة وضع حد للتحديات التي تمثلها إسرائيل ، اولا بامتلاك الارادة الصلبة والعزيمة القوية ، والبدء الفوري بمراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدولة العبرية ، خاصة الدول العربية التي تربطها علاقات متبادلة مع دولة الكيان كالامارت ومصر والاردن ، والامر ذاته مع الولايات المتحدة شريك اسرائيل في المخططات والاهداف ، والضغط على حلفائهما وشركائهما الغربيين ، خاصة وان دول الخليج تزود العالم بما يقارب اربعين بالمئة من احتياجاته من الطاقة ، والتهديد بقطعها ، والاستمرار في محاصرة دولة الكيان في المحافل والمحاكم والمنظمات الدولية ، وهو المسار الذي بادرت دولة قطر إلى تفعيله منذ وقوع العدوان الصهيوامريكي الأسبوع الماضي ، والاعداد الجيد لكل الاحتمالات بما فيها احتمال المواجهة العسكرية .
التعميم الإسرائيلي والسياسات الأمريكية ضد الصين: صراع التكنولوجيا العالمي والعالم العربي ب...
20 ألف شيكل... سقف الكاش أم اختبار الثقة؟
تحديات الأبعاد الإنسانية والآثار النفسية للإبادة
تفكّك بنية المشروع الإسرائيلي (المسألة الديموغرافية)
حول حرمان العرب من حقّ التّصويت للكنيست
السلام الحقيقي لا يُولد من الانحياز… بل من عدالة تُفرَض بالقانون و القوة
الحرب على غزّة... فأضعفت مصر










