التأثير السلبي للمعلومات المغلوطة على منصة TikTok تيك توك في  المجتمعات المدرسية الفلسطينية
مقالات

التأثير السلبي للمعلومات المغلوطة على منصة TikTok تيك توك في المجتمعات المدرسية الفلسطينية

في الآونة الأخيرة، شهدت المنصات الاجتماعية مثل تيك توك ظهور حسابات تنشر معلومات مغلوطة عن طلاب المدارس في فلسطين، مما يؤدي إلى توترات ومشاكل بين العائلات والمجتمعات المحلية. هذه الحسابات، التي قد تكون مدفوعة بأجندات خارجية، تهدف إلى خلق الفتن والنزاعات بين الناس، مما يضعف النسيج الاجتماعي والوطني ويؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة.

في السياق القانوني، الأفعال التي تتضمن نشر معلومات مغلوطة أو تهديد الأمان الشخصي والاجتماعي من خلال الجرائم الإلكترونية يمكن أن تكون لها عواقب قانونية جدية. القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية في معظم الدول تهدف إلى معالجة مجموعة واسعة من الأنشطة غير القانونية التي تتم عبر الإنترنت، بما في ذلك الابتزاز، التشهير، التلاعب بالمعلومات، والتهديدات على الخصوصية ، وأهمها الجرائم ضد الأمن القومي والاجتماعي: إذا كانت الحسابات تُستخدم بنية زعزعة الاستقرار الاجتماعي أو الأمني، فقد تصل إلى مستوى التأثير على الأمن القومي، مما يجعل الفعل خاضعاً للملاحقة القانونية الصارمة.

العقوبات القانونية المحتملة
العقوبات المترتبة على الجرائم الإلكترونية يمكن أن تشمل:

•    الغرامات المالية: لردع الأفعال الإلكترونية غير القانونية وتعويض الضحايا.
•    الحبس أو السجن: خصوصًا في الحالات التي تشمل الابتزاز، التشهير، أو التأثير على الأمن القومي.
•    مصادرة الأجهزة الإلكترونية: وذلك لمنع مرتكبي الجرائم من مواصلة أنشطتهم الإلكترونية.
•    المراقبة القضائية أو الحظر من استخدام تكنولوجيا معينة: في بعض الحالات، يمكن للمحاكم أن تقرر منع المدانين من استخدام الإنترنت أو تكنولوجيا معينة لفترة محددة.


الأثر السلبي للمعلومات المغلوطة

1.    إحداث الانقسامات: المعلومات الكاذبة يمكن أن تفرق بين أفراد المجتمع، خاصة عندما تكون هذه المعلومات تتعلق بالطلاب وتأثيراتها تمتد لتشمل عائلاتهم وأقرانهم.
2.    تآكل الثقة بالمؤسسات التعليمية: عندما تنتشر معلومات غير دقيقة عن الطلبة أو الأحداث في المدارس، قد تتأثر سمعة هذه المؤسسات، مما يؤدي إلى تقليل الثقة فيها.
3.    التأثير على الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطلاب: الطلاب الذين يجدون أنفسهم محور هذه المعلومات قد يواجهون صعوبات نفسية واجتماعية تؤثر على تعليمهم وعلاقاتهم.

الأجندات الخارجية ودورها
الدافع وراء إنشاء هذه الحسابات قد يكون معقدًا، حيث يمكن أن تكون هناك محاولات من جهات خارجية لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والأمني في فلسطين. هذه الأفعال قد تأتي في سياق محاولات لتقويض الوحدة والتماسك بين أفراد المجتمع.


كيفية التعامل مع المعلومات المغلوطة
1.    التحقق من المصادر: يجب على الطلاب وأولياء الأمور التعلم كيفية التعرف على المعلومات المغلوطة والتحقق من صحة المصادر قبل تصديقها أو تداولها.
2.    التوعية والتعليم: المدارس والمؤسسات التعليمية ينبغي أن تعمل على توعية الطلاب والعائلات حول مخاطر المعلومات المغلوطة وكيفية التعامل معها.
3.    التعاون مع السلطات: في حالات الانتشار الواسع للمعلومات الكاذبة التي قد تؤدي إلى الفتنة أو المشاكل الجدية، يجب التعاون مع السلطات المحلية للتعامل مع المصدر.
4.    استخدام الأدوات الرقمية للحماية: تشجيع استخدام الأدوات والإعدادات الأمنية على منصات التواصل الاجتماعي لحماية الحسابات ومنع انتشار المعلومات الخاطئة.

التوصيات للمدارس والعائلات
للحد من المشاكل القانونية والاجتماعية المترتبة على الجرائم الإلكترونية، من المهم تعزيز الوعي القانوني بين الطلاب والعائلات حول العواقب القانونية لمثل هذه الأفعال. كما يجب تشجيع الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة أو ضارة إلى السلطات المختصة لضمان التعامل معها وفقاً للقانون.

في ظل الأوضاع الحالية في فلسطين، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل الجماعات المدرسية والعائلات معًا لمواجهة التحديات التي تفرضها المعلومات المغلوطة. من خلال التعليم، الوعي، والتعاون المجتمعي، يمكن للمجتمعات المحلية التصدي لهذه الظواهر السلبية والحفاظ على الأمن والاستقرار في مدارسهم وبين العائلات.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.