
مقالات
ثلاثة أشقاء ينتظرونني الآن
حولي يهدر الآن ماء يضخه جيراني الأثرياء في مسبحهم، داخلي تهدر الآن أفكار وهواجسُ يضخها ذهني الفقير في مسبح الحياة.
ما أجمل أن أبدأ صباحي من صفر الإحساس وفراغ الفكرة، تماماً مثل طفل ولد للتو، حد أن أطلب من جاري عدم فتح الباب لي فيما لو ارتعبتُ وهرعت له لأسأله ببلاهة رائعة: أرجوك، قل لي من أنا؟
بعد قليل سيمتلئ مسبح الجيران، بعد قليل سيفرغ ذهني، سأخاف وسأهرع إلى جاري الذي لن يفتح الباب بناء على طلبي، ذهني طفلٌ سيولد الآن، سأشهق حين أرى الشجرة: يا الله ما أجمل هذا الشيء، سأطلق على الشجرة اسماً آخر، قد يكون برقاً أو سفينة أو أُماً، المسبح لن يشهق حين يجلس فيه جيراني، على الأرجح سيغفو، سميناً وراكداً سيغفو.
الفراغ والبياض والصمت ثلاثة أشقاء ينتظرونني الآن.
بالله عليكم، قولوا لي من أنا؟
هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.
اقرأ ايضاً

البرلمان الأوروبي منصة منحازة و جلسته تُعري ازدواجية المعايير

حماية الاطفال وخصوصا ذوي الاعاقة واجب انساني وقانوني

قرارات القمة في قطر

قمة الدوحة فرصة تاريخية ووأخيرة للعرب لاستعادة هيبتهم !!

الجمعية العامة والقوة الشعبية للفلسطينيين

أزمة إسرائيل الداخلية تتحوّل إلى تهديد مباشر: تجنيد العرب يقترب

عن نتنياهو وبريد رسائله المستمرة
