هكذا قتل الطفل سعيد عودة برصاصتين!
أهم الأخبار

هكذا قتل الطفل سعيد عودة برصاصتين!

صدى نيوز - أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بيانا، نشر فيه تفاصيل استشهاد الطفل سعيد عودة، وإصابة قريبه برصاص الاحتلال في مدينة نابلس .

وفيما يلي نص البيان كما وصل صدى نيوز:

في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، طفلاً فلسطينيًّا، وأصابت أحد أقاربه خلال تظاهرة ومواجهات قرب حاجز أودلا جنوب شرقي نابلس. ووفق المعلومات التي جمعها طاقم المركز، فقد أخرت قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف للمنطقة، ولم يكن هناك أي خطر أو تهديد على حياة الجنود يستدعي استخدام القوة المميتة.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:30 مساءً، تجمهر عدد من المواطنين وسط بلدة اودلا، جنوب شرقي مدينة نابلس، للاحتجاج على اقتحام الاحتلال بلدة عقربا، المجاورة والحصار المفروض على بلدتهم منذ يومين، حيث أغلقت قوات الاحتلال مداخل عدة قرى وشنت حملة دهم واسعة ضمن سياسة العقاب الجماعي في أعقاب عملية إطلاق نار استهدفت حاجز زعترة مساء الأحد الماضي.

توجه المتظاهرون نحو الحاجز المقام على الشارع التفافي بالقرب من بئر المياه، مدخل اودلا الرئيسي، وألقوا الحجارة تجاه الجنود المتمركزين على الحاجز، واندلعت مواجهات شديدة في المكان. على الفور أطلق الجنود قنابل الغاز، والرصاص الحي تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة الطفل سعيد يوسف محمد عودة، 16عاماً، من مسافة عدة أمتار، حيث اعتقله الجنود مباشرة دون انتباه أغلب المتظاهرين.

كما أصيب ابن خالته، 24عاماً، بعيار ناري في الظهر وتمكن المتظاهرون من سحبه ونقله بسيارة خاصة إلى مستوصف بلدة بيتا المجاورة، ومن ثم أبلغوا إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني بوجود الإصابة في مستوصف بيتا، دون أن يكون لديهم علم بإصابة الطفل واعتقاله. ولدى وصول سيارة إسعاف للهلال الأحمر لحاجز اودلا احتجزتها قوات الاحتلال 15 دقيقة، قبل السماح لها بالدخول من الحاجز المقام على مدخل أودلا.

وصل الإسعاف إلى مستوصف بيتا فأخبرهم الجريح أن ابن خالته الطفل سعيد عودة مصاب ومعتقل لدى الجنود، وفق إفادة المسعفين لباحث المركز. إثر ذلك توجهت سيارة إسعاف ثانية لحاجز أودلا، فاحتجزها جنود الاحتلال ١٥ دقيقة، قبل أن يسمحوا لها بالمرور لتستلم جثة الطفل التي كانت مغطاة بالقرب من سيارة إسعاف إسرائيلية قرب الحاجز. نقلت جثة الطفل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وتبين أنه مصاب بعارين ناريين، الأول في الظهر من الجهة اليمنى ونفذ من الخاصرة اليسرى، والثاني في الكتف الأيمن مدخل ومخرج، حسب الطبيب الذي عاينه لباحث المركز.

يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال وحماية المدنيين الفلسطينيين، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.