خاص| أولادي بموتوا قدام عيني والعلاج بـ3 ملايين دولار.. "هيثم الهدري" يوضح أسباب رفض العلاج!
أهم الأخبار

خاص| أولادي بموتوا قدام عيني والعلاج بـ3 ملايين دولار.. "هيثم الهدري" يوضح أسباب رفض العلاج!

خاص صدى نيوز: مجد 7 سنوات، وأحمد 5 سنوات، يعانيان من مرض ضمور العضلات، وهو مرض قاتل إن لم يُعالج. جدل كبير فجره والد الطفلين، بعدما صرح بأن دائرة التحويلات الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية رفضت تحويلة لعلاج الطفلين في أحد المشافي الإسرائيلية لإنهاء معاناتهم مع المرض.

وكالة صدى نيوز فتحت الملف، وحاورت والد الطفلين وتواصلت مع مدير عام التحويلات الطبية في وزارة الصحة د. هيثم الهدري، الذي كشف لنا أسباب رفض هذا العلاج.

والد الأطفال يناشد: "ولادي بموتوا قدام عيني"

حامد ياسين من قرية دير أبو ضعيف في جنين ناشد عبر وكالة صدى نيوز، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.محمد اشتية ووزيرة الصحة د.مي كيلة، لتوفير العلاج اللازم لأبنائه، وشرح لنا تفاصيل قصته.

يقول والد الأطفال المرضى لـصدى نيوز:" أطفالي يعانون من مرض ضمور العضلات، حصلت قبل عامين ونصف على تحويلة من وزارة الصحة الفلسطينية للأردن، لمعاينة الأطفال وعلاجهم، حيث أبلغتنا الأردن أنه لا يوجد علاج لديهم وأن العلاج فقط في إسرائيل". 

وأكمل:" الأردن أبلغتنا أن العلاج موجود في إسرائيل في مستشفى شنايدر، وهناك طبيب مهتم بهذا المرض، ومختص بحالتهم، واصطحبت عائلتي على حسابي لزيارة هذا الطبيب 3 مرات، كانت رحلة الوصول إليه صعبة للغاية عبر فتحات الجدار كانت زوجتي تذهب مع الأطفال وأنا انتظرهم لأنني ممنوع أمني من الدخول لإسرائيل".

وتابع:" الطبيب أبلغنا أن ابنك مجد عمره مناسب وجاهز للدخول للعلاج ولكن أريد تغطية مالية أو تحويلة". 

وأضاف:" على مدار العامين والنصف كانت كل التحويلات التي تقدم لعلاج الأطفال يتم رفضها، إلا أن تواصلت معي العلاقات العامة للأمن الوطني وتم تبليغي أنه تم تحويل الطفلين للعلاج في مستشفى تل هشومير في الداخل المحتل وفي الحال توجهت للخدمات الطبية في جنين لاستلام التحويلات من اجل علاج أطفالي".

وأكمل :"تم تبليغي من قبل الخدمات الطبية العسكرية أنه تم تحويل أطفالي للعلاج في مستشفى تل هشومير وأن اوراق القبول في مركز التحويلات".

وأضاف: أجريت مكالمه مع مسؤول التحويلات الطبية في وزارة الصحة هيثم الهدري وسألته عن كيفية استلام اوراق التحويلات لأولادي وكانت الصدمه أنه تم رفض التحويلات من قبل هيثم الهدري علما أن الوزيره تواصلت معنا شخصيا وطلبت منا ارسال التقارير واستبشرنا خيرا ولكن للأسف لم تكتمل فرحتنا".

وقال ياسين:" تم رفض التحويلة وأخبرنا الهدري أنه لا يوقع على هذا العلاج، ولن يحضر الدواء ولن يفيدنا إلا الله". 

وأوضح ياسين أنه هدد خلال مكالمته مع الهدرة بإحراق نفسه على دوار المنارة، "أهون من هالعيشة".  

وقال لصدى نيوز:" ولادي بموتوا قدام عيني مش قادر أعمللهم اشي ولا أعالجهم.. ولادي بناموا والأجهزة على رجليهم". 

الهدري يوضح أسباب رفض التحويلة.. 

وعن سبب رفض التحويلة لعلاج الأطفال في إسرائيل، تواصلت وكالة صدى نيوز مع مدير عام التحويلات الطبية في وزارة الصحة د.هيثم الهدري للاستفسار عن حيثيات القضية وأسباب الرفض.

وقال الهدري لـصدى نيوز:" تواصلت مع وزيرة الصحة صباحا ولا يوجد موافقة على التحويلة، والتحويلة لم ترفع بعد من مستشفى جنين حتى نوافق عليها أو نرفضها". 
وعن سبب رفض التحويلة قال الهدري:" هذا الدواء تجريبي وهو بكلفة ما يقارب 3 مليون دولار، وعالميا لم يتم اعتماده لا في أمريكا ولا في إسرائيل ولا في أي مكان،

وبحسب منظمة الصحة العالمية أقرته عام 2016 ومن ثم توقفت عنه".

وتابع:" لا يعقل أن نساعد الشركات المصنعة بهذه المبالغ الضخمة من أجل تجاربها".

وأكد أنه لا يوجد علاج، وأن وحدة شراء الخدمة في وزارة الصحة تابعت تفاصيل هذا الدواء، وهو دواء تجريبي غير معرّف عالميا وغير معترف به كعلاج لهذا المرض، والوزارة لا تغطي أي دواء تجريبي".

وأضاف أن الدواء التجريبي يجب أن يجري داخل المستشفى على حساب الشركة المصنعة لهذا الدواء وهذا قانون عالمي.

وقال الهدري:" نحمل من كتب هذا الدواء للعائلة المسؤولية الكاملة، فالعائلة أعانها الله بالنهاية المريض يتعلق بقشة، فأنا لا ألوم والد الأطفال، وتم استغلاله لأهداف سياسية للاسف الشديد".

وأضاف:" لا أحد يلقي اللوم على والد الطفل، الاطباء الزملاء أخطأوا عندما كتبوا هذا الدواء دون العلم به ومعرفته، فكل دواء يطلب من خدمة شراء الخدمة يتم فحص فعاليته قبل اعطاء هذه التحويلات لأننا لا نرضى على اطفالنا أن يكونوا حقل تجارب". 

وتابع:" اذا كان هناك علاج معترف به أو بدائل للعلاج، فإن الدستور كفل لهم العلاج، والرئيس أوعز بعلاج جميع المواطنين وهو حق لهم، ولكن إذا أي مواطن يحضر اسم دواء من مجلة وهو غير معرف بأي مكان ولا حتى الدولة المصنعة له، فلا نستطيع التعامل معه". 

وأضاف: "هذا الدواء حتى لا يعطى لمرض ضمور العضلات، وإنما يعطى لبعض الأنواع من هذا المرض إذا كان لديهم خلل جيني".
وعن موجة الجدل الكبيرة التي أثارها الموضوع بعد تصريحات والد الاطفال، قال الهدري:" ما ذكره المواطن ياسين عار عن الصحة تماما، وكلامه مغلوط، واحتفظ بحقي في الرد بتقديم شكوى".

وتابع لصدى نيوز:" تكلمت مع عزام الأحمد وتم توضيح الموضوع، وشرحنا لأمين سر إقليم جنين تفاصيل عدم موافقتنا على الدواء، لأتفاجأ صباح اليوم بالبيان الصادر عن الشبيبة الفتحاوية".

وأضاف:" المكالمة مسجلة لديه، ونحن دائما ما نتعرض لمواقف بأن يهدد الشخص بإحراق نفسه، ولا ألومه أنه قال هذا".

وأكمل:" هدد وأغلق الخط، وأنا لا أدعوا اي شخص لهذا التصرف، وقلت له بوضوح (صديقك من صادقك)".

وأشار الهدري إلى أن الخلاف مع مستشفى شنايدر الإسرائيلي ليس جديد، وأن هناك ضغوط متواصلة مع قبل الاحتلال على السلطة لتعاقد مع المستشفى، ونحن لن نقبل بذلك.

الشبيبة الفتحاوية تطالب بإقالة الهدري

وفي ذات السياق، هاجمت الشبيبة الفتحاوية في بيان لها مدير عام التحويلات الطبية في وزارة الصحة هيثم الهدري وطالبت بإستقالته على خلفية رفض تحويلة علاج أطفال المواطن ياسين.

وطالبوا بإقالة الهدري من منصبه وتعيين من هو جدير لهذا المنصب على حد وصفهم.

وقال البيان: "نوجه رسالتنا لرئيس الحكومة د.محمد اشتيه للالتفات لهذه القضايا الحساسة والهامّة، بدلاً من الانشغال بالأمور الأخرى التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإستخدام صلاحياته الموكلة إليه بما فيها خير لأبناء شعبنا" .