غضب واسع- هذا ما جرى مع طالب جزائري خلال التحقيق معه!
عربي ودولي

غضب واسع- هذا ما جرى مع طالب جزائري خلال التحقيق معه!

صدى نيوز - قال مجلس القضاء الجزائري، إنه تقرر فتح تحقيق في تصريحات الطالب وليد نقيش خلال محاكمته. والتي أكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي خلال التحقيق معه من طرف مصالح الأمن.

وأوضح بيان صادر عن مجلس قضاء الجزائر، أن النيابة العامة أمرت وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس. بفتح تحقيق ابتدائي بخصوص التصريحات التي أدلى بها الطالب الجامعي وليد نقيش.

وقال وليد نقيش خلال محاكمته في الأول من شباط/ فبراير الجاري إنه تعرض “للتعذيب والاعتداء الجنسي خلال التحقيق معه”.
 
وكان قد حكم عليه بستة أشهر نافذة بتهمة حيازة أوراق تضر بالمصلحة الوطنية، وأطلق سراحه في اليوم الموالي. من محاكته، وكان قد أعتقل في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 خلال مسيرة طلابية.

وقد خلفت شهادات نقيش غضباً واسعاً في الجزائر، وطالبت شخصيات حقوقية وسياسية وأيضا ناشطون على مواقع التواصل. بفتح تحقيق حول الاتهامات التي وجهها وليد نقيش لمصالح الأمن التي حققت معه.

وجاء في بيان مجلس قضاء الجزائر حول قضية نقيش أنه بعد إطلاع النيابة العامة على الإشهاد المحرر من قبل كاتب. ضبط الجلسة، بخصوص مجريات المحاكمة.
 
وحسب البيان، فإن المتهم نقيش وليد قد صرح لدى محاكمته بناء على سؤال موجه له من قبل دفاعه أنه تعرض. خلال فترة حجزه تحت النظر لأعمال عنف.

وأشار أيضاً إلى تعرضه لاعتداء جنسي من قبل عناصر الضبطية القضائية المنجزة للتحقيق الابتدائي.

وأضاف البيان، أنه نظراً لما أثارته هذه التصريحات من ردود فعل وتعليقات تداولتها مختلف الصحف الوطنية وما خلفته. من تشكيك وتساؤلات لدى المهتمين والمتتبعين للعمل القضائي. وخاصة ما تعلق منه باحترام حرية وكرامة المواطنين المشتبه فيهم لدى توقيفهم للتحري.
 
وللوقوف على حقيقة ما يكون قد جرى في هذا الجانب من قضية المواطن وليد نقيش، فإن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر. أمرت وكيل الجمهورية. بالسعي في فتح تحقيق ابتدائي في الوقائع المصرح بها من قبل المعني وتكليف الضبطية القضائية المختصة بذات المهمة.

تفاصيل الاعتداء والتحرش

وليد نقيش “25 عاماً” الذي أطلق سراحه حديثاً بعدما أمضى أكثر من عام في الحبس الاحتياطي، قال لصحيفة “ليبرتيه”. اليومية الناطقة بالفرنسية: “عشت في الجحيم”.

واضاف الطالب في المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائي: “تحملت الكثير خلال هذه الأشهر الـ14 في السجن”.

وأكد أن ذلك كان بشكل خاص خلال الأيام الستة التي أمضاها في ثكنة بن عكنون المعروفة بمركز عنتر والواقعة. في الجزائر العاصمة.

وتابع: “كان عليّ الكثير من الضغط. بعد العبور المؤلم والذي طال في هذا المكان المخيف، مثلت أمام قاضي التحقيق. بمحكمة باب الوادي (شمال الجزائر العاصمة) قبل إيداعي سجن الحراش”.

وقال: “لحسن الحظ لم أنهار لأنني كنت واثقاً بأنّ المحامين مستعدون وعازمون على إسقاط التهم الزائفة الموجهة الي. أما بالنسبة لأسرتي، فكان عليّ التماسك”.