الهاربون من "واتساب".. أحذروا بدائله !
منوعات

الهاربون من "واتساب".. أحذروا بدائله !

صدى نيوز - رغم الجدل الذي احاط بسياسة الخصوصية الجديدة التي اعلنها تطبيق واتساب للمراسلات إلا أنه لا يزال الأكثر أمنا وفقا للخبراء الذين حذروا من استخدام بدائله على أنها أكثر امانا.

وحسب الخبراء، فإن تطبيق تيليغرام المنافس الأكبر لتطبيق واتساب والذي زاد عدد مستخدميه خلال الأيام القليلة الماضية وتخطى 500 مليون مستخدم شهرياً يحتوي على ميزة سيئة لا يعرفها الكثيرون، وهي أن التطبيق يعتمد على "تشفير عميل إلى خادم" Server-client encryption في المحادثات الخاصة ومحادثات المجموعات، ويستخدم ميزة "التشفير من طرف إلى طرف" في المحادثات السرية فقط، وهو ما يعني أن كل ما ترسله في المحادثات الخاصة ومحادثات المجموعات سواء كانت نصوص، أو صور أو مقاطع فيديو أو ملفات، يمكن لأي شخص لديه حق الوصول إلى خوادم تيليغرام الاطلاع عليه في أي وقت.

ويعني كل ما سبق أنه إذا حدث اختراق لتطبيق تيليغرام في أي وقت، وهذا شيء وراد جدًا، فستكون كل هذه البيانات في أيدي المخترقين، في حين هذا مستحيل في تطبيق واتساب الذي يوفر إعداد "التشفير من طرف إلى طرف" end-to-end encryption افتراضيًا لجميع المستخدمين الذين يزيد عددهم عن ملياري مستخدم في هذا الوقت، وبذلك يعتبر واتساب تطبيق التراسل الفوري المشفر الأكثر انتشارًا في العالم.

إضافة إلى ذلك، إذا ألقينا نظرة على سياسة خصوصية تيليغرام،سنجد أنه يتطلب رقم هاتفك لإنشاء حساب، كما يصل إلى جهات الاتصال الخاصة بك عند التسجيل، واسم المستخدم الخاص بك، وصورة حسابك. واختياريًا، إذا كنت تريد استخدام ميزة المصادقة الثنائية باستخدام البريد الإلكتروني، وستقوم الشركة بجمع تلك البيانات. ومع ذلك، تدعي الشركة أن البيانات التي تجمعها لا تُستخدم في الإعلانات.

إلى ذلك، يعتبر تطبيق (Signal) حتى الآن هو البديل الأفضل لكل من واتساب وتيليغرام بفضل ما يقدمه من ميزات لحماية الخصوصية، ولكن يشير خبراء الأمن أيضًا إلى أن الوضع غير الربحي للشركة المطورة للتطبيق يثير الكثير من التساؤلات في وقت أصبح فيه جمع البيانات أهم شيء بالنسبة للشركات في أي قطاع سواء كانت شركات كبيرة أو صغيرة.

وبناءً عليه من الصعب إيجاد تطبيق يتفق عليه الجميع، ولكن هناك قاعدة يجب عليك اتباعها مع أي تطبيق تستخدمه في هاتفك وهي فحص الإعدادات، ومحاولة ضبط تلك الإعدادات التي تساعدك على حماية خصوصيك، وكذلك تقليل الأذونات التي تمحنها لأي تطبيق إلى أقصى درجة ممكنة.