هل يمكن علاج الصداع بالأغذية؟ دراسة تجيب
صحة

هل يمكن علاج الصداع بالأغذية؟ دراسة تجيب

صدى نيوز: يعد الصداع من أكثر الاضطرابات شيوعاً التي تصيب الجهاز العصبي، سواء كان في صورة خفقان مفاجئ أو ألم مستمر؛ يمكن أن يكون الصداع مؤلماً جداً ويجعل من الصعب على الإنسان العمل بشكل طبيعي.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "بولدسكاي" المعني بالشؤون الصحية، يمكن أن يحدث الصداع لأسباب مختلفة من بينها النظام الغذائي وعدم تناول كميات كافية من مياه الشرب وبيئة العمل والمنزل وكذلك صحتك العامة.

في معظم الحالات، يكون الصداع غير ضار نسبياً، ولكنه في بعض الحالات، يمكن أن يكون مؤشراً على مشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية أو ورم المخ أو تمدد الأوعية الدموية.

بالنسبة للغالبية العظمى، فإن الصداع العرضي لا يعد أكثر من مجرد مشكلة عارضة، لكن من المهم استشارة طبيب بشأن الصداع للتأكد من عدم وجود سبب خطير وأن يتم تبني أسلوب حياة صحياً، يتضمن نظاماً غذائياً مفيداً وممارسة الرياضة.

وأشارت الدراسات إلى أن نوع الصداع الذي يعاني منه أي شخص هو مؤشر على مشاكله الصحية، أي أن بعض الأنواع يمكن أن تكشف عن الأسباب الجذرية التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة. يكون من الصعب وصف الصداع أحيانًا، ولكن الأعراض الشائعة تشمل الخفقان أو الضغط أو الألم المستمر أو المتقطع.

ويمكن أن ينشأ الصداع تلقائياً أو قد يكون مرتبطاً بنشاط أو تمرينات رياضية، وربما يكون له بداية حادة أو يكون مزمنًا بطبيعته. ويمكن تصنيف آلام الرأس على أنها واحدة من ثلاثة أنواع، الصداع الأساسي والصداع الثانوي وألم العصب القحفي وآلام الوجه وأنواع أخرى من الصداع. على الرغم من أنه يمكن تعريف الصداع على أنه ألم في أي منطقة من الرأس، إلا أن سبب الألم ومدته وشدته يمكن أن يختلف باختلاف نوع الصداع.

يمكن أن يحدث الصداع لعدة أسباب، من المشكلات الصحية الأساسية إلى العادات الغذائية، حيث أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى هذا الألم والخفقان. إن الأسباب الرئيسية للصداع هي الإجهاد والتوتر الشديد وقلة النوم. يعاني الأشخاص، الذين يتعرضون للإجهاد في العمل أو يصادفون ضغوطا نفسية هائلة من هذه الأنواع من الصداع الأولي.

من ناحية أخرى، لا يعد الصداع الثانوي شائعاً مقارنة بالصداع الأولي، حيث أنه عادة ما يحدث بسبب جرعة زائدة من الآيس كريم ومشاكل الجيوب الأنفية والعمود الفقري.

في حين أن الصداع يمكن أن يكون مزعجاً للغاية، إلا أنه في معظم الحالات، لا داعي للقلق بشأنه. لا تسبب المشاكل أو الظروف الصحية الحادة معظم حالات الصداع؛ ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يشير الصداع إلى وجود مشكلة ما، فإذا الشخص يعاني من الصداع إلى جانب تيبس الرقبة والحمى الشديدة، فإن تلك الحالة غالباً ليست طبيعية أو بسيطة.

وتشير بعض العلامات والأعراض إلى أن الرأس ليس طبيعياً. وتعد 10% من حالات الصداع علامة على حالة خطيرة تتطلب تقييمًا طارئًا. في حين أنه ليس من السهل التمييز بين الصداع العادي والصداع الذي يشكل خطورة على صحة الإنسان، فإن بعض الأسباب الشديدة لألم الصداع تشمل السكتة الدماغية النزفية وتمدد الأوعية الدموية والتهاب السحايا وأورام المخ.

يمكن أن تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بالصداع أو تفاقم الصداع. على الرغم من عدم وجود ما يسمى محفزًا للصداع، إلا أن هناك بعض الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تسبب أو تساهم في حدوث الصداع لدى بعض الأشخاص.

ويمكن أن تكون أكثر مسببات الصداع شيوعًا أو الأطعمة، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصداع، هي المحليات الصناعية والشوكولاتة والكافيين والجبن المعتق واللحوم المصنعة وغيرها من الأطعمة المضاف إليها مواد حافظة.

وفي المقابل يوجد بعض الأطعمة، التي يمكن تناولها دون القلق من ظهور الألم الخفقان، بل ومن المرجح أن تساعد في تخفيف الألم وتهدئة أعراض الصداع، مثل الموز والقهوة بكميات صغيرة واللوز والسبانخ والبطاطا المخبوزة وبذور الكتان والبروكلي.

يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تساعد في تهدئة الألم ومنع ظهور الصداع وتخفيف الأعراض المصاحبة للصداع مثل آلام الرقبة وآلام الظهر. وتشتمل القائمة، التي ربما تكون نتائجها متفاوتة لكن بدون آثار جانبية، على التوابل والشاي أو تمرينات التنفس والإطالة.

في حين أن مسكنات الألم يمكن أن توفر بعض الراحة المؤقتة، فإن تناول الحبوب بانتظام لن يفيد.

وتعتبر اليوغا علاجاً طبيعياً للأشخاص المعرضين للصداع النصفي وصداع التوتر. ويمكن أن تساعد العديد من تمرينات اليوغا في التخلص من أنواع مختلفة من الصداع. على سبيل المثال، يمكن تجربة تمرينات اليوغا، التي تزيل البلغم المتراكم للتخلص من صداع البرد، وتمرينات يوغا للاسترخاء إذا الشخص يعاني من صداع ناتجًا عن التوتر.

أما إذا كان يعاني من صداع نتيجة للإرهاق فإن هناك تمرينات خاصة بتنشيط الدورة الدموية للدماغ.