باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد وساطته في وقف حربها ضد الهند
أهم الأخبار

باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد وساطته في وقف حربها ضد الهند

صدى نيوز - أعلنت باكستان اليوم السبت أنها ستوصي بمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، تقديراً لدوره في إنهاء الصراع الأخير مع الهند.

ترامب، الذي عبر مراراً عن رغبته في نيل الجائزة، كان قد أعلن في مايو أيار عن وقف مفاجئ لإطلاق النار، أنهى صداماً استمر أربعة أيام بين الجارتين النوويتين.

وبحسب بيان رسمي، رأت إسلام أباد أن «الرئيس ترامب أظهر رؤية استراتيجية وحنكة دبلوماسية من خلال تدخله المباشر مع نيودلهي وإسلام أباد، ما أدى إلى تهدئة وضع كان ينذر بالتصعيد النووي».

خلفية الأزمة.. حرب كلفت 20 مليار دولار يومياً

بدأت الأزمة عقب هجوم دام على سياح في كشمير في 22 أبريل نيسان، اتهمت الهند باكستان بالوقوف وراءه، وردت نيودلهي في ليلة 6 مايو أيار بضربات جوية استهدفت ما وصفته بـ«بنية إرهابية» داخل باكستان، وردت الأخيرة بإسقاط خمس طائرات حربية هندية.

واستمر القتال لأربعة أيام، استخدمت فيها الطائرات المقاتلة والصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة ودول أخرى لفرض وقف فوري لإطلاق النار في 10 مايو أيار.

وقدرت الخسائر الاقتصادية اليومية الناتجة عن التصعيد بنحو 20 مليار دولار، إذ تكبدت باكستان نحو 4 مليارات، بينما خسرت الهند نحو 16 ملياراً، بحسب تقديرات المحللين.

«أنقذت ملايين الأرواح ولم أحصل على التقدير»

قال ترامب لاحقاً إنه منع نشوب حرب نووية، مشيراً إلى أنه «أنقذ ملايين الأرواح» لكنه لم يتلقَّ أي تقدير دولي، ونشر عبر منصاته قائمة بالصراعات التي قال إنه أسهم في إنهائها، من بينها اتفاقات أبراهام وصراعات جنوب آسيا، مضيفاً «لن أنال نوبل مهما فعلت».

التكلفة الاقتصادية تفوق المكاسب السياسية

وبينما تحاول حكومة باكستان التقليل من التأثير المالي للصراع، اعتبر خبراء اقتصاديون أن الاستنزاف كان كبيراً، وقال الدكتور علي سلمان، مدير معهد برايم للأبحاث الاقتصادية، إن المواجهة أثرت سلباً على ثقة المستثمرين.

وأوضح الاقتصادي فاروق سليم أن استمرار الصراع لثلاثين يوماً كان سيكلف الطرفين ما يزيد على 500 مليار دولار، منها أكثر من 400 مليار للهند. وأشار إلى أن «الحرب تكلف باكستان أقل، لكن الخطر على الاقتصاد أكبر بسبب هشاشته».

الأسواق تتفاعل بشكل غير متوقع

رغم التصعيد، شهدت بورصة باكستان قفزة تاريخية في أول جلسة بعد وقف إطلاق النار، إذ ارتفع المؤشر العام بنسبة 9.45 في المئة، في أعلى مكسب يومي منذ 26 عاماً، ما اعتبر دليلاً على «الرد المسؤول» للحكومة الباكستانية.

لطالما دعا ترامب إلى التوسط بين الهند وباكستان بشأن كشمير، وهو ما يلقى ترحيباً في إسلام أباد، ورفضاً قاطعاً من نيودلهي، وصرح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لاحقاً بأن بلاده «لا ولن تقبل أي وساطة» بشأن كشمير