المغرب وجبهة البوليساريو.. طبول الحرب تُقرع
صدى نيوز: أصدر رئيس جبهة البوليساريو اليوم السبت، مرسوماً يعلن فيه نهاية الإلتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب عام 1991.
وذكرت وكالة الأنباء التابعة لجبهة البوليساريو، "أوكل المرسوم لقيادة أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات هذا المرسوم ضمن الإختصاص المسند إليها".
كما "كلف الهيئة الوطنية للأمن، برئاسة الوزير الأول، بإتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب فيما يخص تسيير وإدارة المؤسسات والهيئات الوطنية وضمان انتظام الخدمات".
وأعلنت الجبهة في وقت سابق اليوم إن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس وحوزة وأوسرد والفرسية، ما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح".
من جانبه، أكد وزير الإعلام في البوليساريو، حمادة سلمى، أن التهور المغربي في منطقة الكركرات أعاد المنطقة إلى المربع الأول، مشدداً على أن الشعب الصحراوي مصمم على انتزاع حقه في تقرير المصير مهما كان الثمن. وقال حمادة سلمى، في تصريحات له، أن "الشعب الصحراوي فقد ثقته في قدرة الأمم المتحدة على إنصافه وإقرار حقه غير القابل للتصرف في تنظيم استفتاء حر ونزيه، لتقرير المصير، وإنهاء آخر احتلال في القارة الافريقية, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية".
وأضاف، أن "الحرب التي فرضها علينا الاحتلال المغربي بدأت، ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه دون أن يتم ردع النظام المغربي، المسؤول طيلة هذه الفترة على عرقلة الحل السلمي في المنطقة".
وكان المغرب شرع أمس بعملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، فيما ردت جبهة "البوليساريو"، معتبرة أن العملية أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 30 عاماً، وأن "الحرب بدأت".
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 أكتوبر، الطريق الذي تمرّ منه شاحنات نقل بضائع من المغرب نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت قيادة القوات المسلحة المغربية في وقت لاحق أنها "أقامت حزاماً أمنياً من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة" في الكركرات.
وشدد البيان على أن العملية "ليست لها نوايا عدوانية"، و"تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "لا يتعلق الأمر بعملية هجومية إنما هو تحرك حازم إزاء هذه الأعمال غير المقبولة"، مؤكداً أن عناصر المينورسو الموجودين على الأرض "سجلوا عدم حدوث أي احتكاك مع المدنيين".
في المقابل، قال وزير الخارجية الصحرواي محمد سالم ولد السالك "الحرب بدأت. المغرب ألغى وقف إطلاق النار". وأضاف "إنه عدوان"، مؤكداً أن "القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية".
منطقة الصحراء الغربية
تعادل الصحراء الغربية مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.
وطالب المغرب باستعادة السيادة على المنطقة عندما كانت تحت الحكم الاستعماري الإسباني. في الوقت نفسه، شكل بعض الصحراويين الذين يعيشون هناك جبهة البوليساريو للضغط من أجل الاستقلال.
وعندما رحلت إسبانيا، ضم المغرب الصحراء وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك.
في المقابل، شنت جبهة البوليساريو حرباً إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار عام 1991. وسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم.
كما تضمنت الهدنة الوعد بإجراء استفتاء غير أن ذلك لم يحدث بسبب خلافات حول كيفية تنفيذها ومن سيسمح له بالتصويت.
ويتركز التصعيد الجديد في منطقة الكركرات، وهي نقطة عبور بين الصحراء الغربية وموريتانيا، في منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتقوم بدوريات منتظمة فيها. وشهدت منطقة الكركرات في الماضي توترات بين البوليساريو والمغرب خصوصاً مطلع العام 2017.
"أحرزنا تقدماً".. ويتكوف يكشف كواليس اجتماع ميامي حول غزة
الطيراوي يدعو لاستبعاد مؤسسة التمكين الاقتصادي عن ملف الأسرى والجرحى وأسر الشهداء
الاحتلال يدرس مقترحا لإقامة "سجن أمني" محاط بالتماسيح
بيان أمريكي قطري مصري تركي: المشاورات ستتواصل لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
محدث| شهيدان برصاص الاحتلال في جنين
محادثات أميركية روسية مرتقبة بميامي وسط تصعيد ميداني بين موسكو وكييف
نتنياهو ينوي إقناع ترامب بضرب إيران ثانية











