صائب عريقات.. لم يستجب لنداء ابنته ورَحل!
أهم الأخبار

صائب عريقات.. لم يستجب لنداء ابنته ورَحل!

فريق تحرير صدى نيوز: استجاب صائب عريقات اليوم لنداء ربه، فسلّم روحه عن عمر 65 عاماً، لم يقُم ولم ينهض ولم يعد للحياة كما وعد ابنته دلال.

قضى أبو علي حياته محاولاً -رغم مرضه في آخر 4 سنوات- أن يُحدث اختراقاً في الملف الفلسطيني، ومحاولاً أن يُعزز موقف شعبنا في شتى أرجاء الأرض، رحَل تاركاً خلفه سيرة أكاديمية ووطنية وأخلاقية تُدرَّس للأجيال.

اختلف كثيرون واتفق كثيرون مع نهج صائب عريقات الواقعي، واليوم يتفق الكل على أن فلسطين خسرت أحد أبرز قيادييها السياسيين.

كل الفلسطينيين عرفوا أبو علي بشخصيته السياسية الجادة، لم يعرفوه أباً وأخاً وصديقاً، لكن قبل أيام، كتبت د. دلال عريقات ابنة د. صائب مقالاً وجهته لأبيها كشفت فيه الجانب الآخر للدكتور صائب، قالت فيه "يلا يا صائب...قُم انهض وقاوم، ألم تقل لي سأعود للدنيا لأحيا لأغني لأقاوم ".

وقالت: "ما يقويني الْيَوْم هو أنني أعلم أنك عشت حياة الرضى في فلسطين واخترت خدمة الوطن ومحبة الناس، ما يصبرني هو رضاك بالدنيا وبالآخرة، فقد شهد العالم كيف عُدتَ إلى هذه الدنيا بعد زراعة الرئة قبل ثلاثة أعوام بفعل الدعاء والصلوات وبفضل ما صنعته يداك في الخفاء، في مدينة صائب الفاضلة، علمنا أن نجد العذر لأي إنسان، أن نسامح الصغير والكبير، وأن نرتقي عن الصغائر، أن نتذكر دائماً أننا الأعقل أننا الأقوى وأننا الأقدر على الترفع عن هفوات بني إنسان وأن نسطر الأخلاق عملاً حتى في أحلك الأحيان، أفلاطون القرن الواحد والعشرين، أبي صائب الذي أعاد تعريف الصبر، فوالله إن ما شهده وصبر عليه في هذه الدنيا لهو من أعلى درجات الإيمان".

نعزي فلسطين اليوم بوفاة أبو علي، سائلين الله أن يتغمده برحمته، وأن يُلهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون