تفاصيل صادمة تكشفها الساعات الأخيرة  قبل وفاة أشهر أم مصرية.. والحكومة تتحرك
منوعات

تفاصيل صادمة تكشفها الساعات الأخيرة  قبل وفاة أشهر أم مصرية.. والحكومة تتحرك

اختفت ابتسامة ماما سناء

صدى نيوز: كشف اليوتيوبر المصري محمد أحمد شاكر، نجل "ماما سناء" أشهر أم على مواقع التواصل المصرية، تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة والدته قبل إعلان وفاتها الخميس الماضي.

وظهر شاكر وشقيقه وزوجته في فيديو مطول، حكي فيه باكيا معاناة والدته قبل أن تفارق الحياة، شاكيًا تعامل المستشفيات والمسؤولين، ومحذرًا من تبعات ذلك على صحة المصريين.

اللحظات الأخيرة

وبدأت الحكاية التي نقلتها "الجزيرة" عندما اشتكت "ماما سناء" من سعال خفيف وألم بسيط في البطن، وفي اليوم التالي تدهورت الحالة فجأة لينقلها الأبناء إلى أقرب مستشفى حميات في كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمالي مصر، بعد الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

لكن المستشفى رفض استقبال الحالة، بحجة عدم وجود أماكن وعدم توافر معامل لإجراء المسحات، كما كانت هناك حالات أخرى تعيش المعاناة ذاتها وسط تجاهل المسؤولين.

وأكد شاكر أنهم حاولوا الاتصال برقم وزارة الصحة 105 أكثر من 100 مرة ولم يجب أحد، فطلب وساطة أحد الإعلاميين البازين في عمل الخير، ليساعده في الوصول إلى أحد مسؤولي الصحة في محاولة لإنقاذ والدته.

بعدها توجه الأبناء بأمهم إلى مستشفى آخر ليرفض استقبال الحالة ويمنعهم من الدخول، فعاد الأبناء بأمهم إلى المنزل وحاولوا توفير جهاز تنفس صناعي لها بحسب نصيحة أحد الأطباء.

وبعد ساعات تدهورت الحالة بشكل لافت فتوجهوا بها فورًا إلى المستشفى في حالة انفعال شديد، واستنجدوا بالأطباء ليكتشفوا عدم وجود مكان لوالدتهم في الرعاية المركزة.

وهنا يقول شاكر "زعقت عشان يدخلوها ومحدش رضي يشيلها معايا، وبقول للدكتور في الاستقبال أمي بتموت قالي هعملها إيه؟ كانت على جهاز الأكسجين، وكانت نسبة الأكسجين في الدم 40% فقط".

وتابع "أمي فضلت كده 8 ساعات ومحدش عملها حاجة، لا لقيت عناية مركزة بفلوس ولا ببلاش"، موضحًا أن المستشفى لم تتوافر به خدمة الإسعاف ولا توجد به سوى 5 غرف للعناية المركزة، مستنكرًا عدم توافر الأساسيات في مستشفى مخصص للحجر الصحي.

وبعد محاولات عديدة لإجبار أحد الأطباء على التعامل مع الحالة، استجاب لكن كانت "ماما سناء" قد توفيت فجر الخميس، ثم تلقى الأبناء مكالمة هاتفية من وكيل وزارة الصحة لإبلاغهم بوصول الإسعاف بعدما نجحت وساطة الإعلامي عمرو الليثي في التواصل مع وزيرة الصحة هالة زايد، لكن كان قد فات الأوان.

وأشار شاكر إلى أن وكيل الوزارة استدعاه إلى مستشفى الحميات، حيث وقعت أحداث المعاناة، فتوجه إلى هناك بعدما دفن أمه، وهناك حكى أمامه كل ما حدث فوعده بمحاسبة المقصرين، لكن المسؤول الصحي لم يطلب عمل مسحات للأبناء الذين خالطوا والدتهم والمشتبه في إصابتها بكورونا.

وهنا أبدى الأبناء استغرابهم الشديد من تصرف المسؤول الذي اكتفى بإرسال فريق لتعقيم شقة والدتهم التي توفيت ودفنت، مما دفعهم لإجراء المسحات على نفقتهم الخاصة، لتأتي نتائج التحاليل كلها سلبية، ويكتشفوا أن حالة والدتهم كانت مجرد التهاب رئوي يحتاج إلى غرفة عناية فائقة لبعض الوقت، لكنها راحت ضحية الإهمال والتجاهل وغياب الرقابة.

ثم عرض شاكر في نهاية الفيديو مشاهد لوالدته في الساعات الأخيرة داخل المستشفى، كما وثق لامبالاة بعض الأطباء والممرضين في التعامل مع الحالات، وذكرت زوجة شاكر أن الإهمال وصل إلى حد تبديل نفس أقنعة التنفس بين المرضى وبعضهم، مما يعني نقل العدوى بشكل سلس إذا كان أحدهم مصابًا بكورونا.