أهم الأخبار

بلدية الطيبة: الحكومة تهمشنا  والمشاريع بالعلاقات والواسطات


رام الله:  أعرب نائب رئيس بلدية الطيبة عيسى زايد، عن تذمره وسخطه من التهميش الحكومي لبلدة الطيبة قضاء رام الله، وخصوصا في توفير المشاريع، الأمر الذي أثر سلبا على البلدية والخدمات المقدمة للجمهور.

وقال خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه وطن ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش:  اذا لم يكن لديك علاقات وواسطات فانك لن تحصل على مشاريع من الحكومة بالشكل المطلوب.

وأوضح أن المدارس الموجودة في البلدة خاصة وتابعة لبطريركيتي اللاتين والروم، في ظل غياب أي مدرسة حكومية، اضافة لوجود مركز صحي واحد تابع لمؤسسة الكاريتاس، متسائلا: أين الحكومة من التعليم والصحة ؟؟.

وشدد أن الطيبة تحتاج الى عدد كبير من المشاريع وخصوصا لإعادة تأهيل البنية التحتية، لكن لا يصلنا غير الوعودات دون دعم حقيقي على الأرض.

وأضاف : قبل عامين قامت وزارة الداخلية ووزارة المواصلات بفتح مكتب للداخلية، ومكتب لترخيص السيارات للتسهيل على المواطنين، وبعد 6 اشهر أغلق المكتبان دون إبداء أسباب مقنعة.

وأكد أن الحكومة لا تدعم البلدية الا بـ 40 ألف يورو سنويا وهذا غير كاف لدعم البنية التحتية المتهالكة، مشيرا ان البلدية تواصلت مع الجهات المختصة في الحكومة إلا انها لا تتلقى الا الوعود فقط.

1400 مواطن فقط من أصل 16 ألفا!!

وأكد رئيس البلدية أن الهجرة تعصف بالطيبة على مختلف المستويات بسبب الاحتلال  أولا والظروف الاقتصادية والاجتماعية ثانيا، حيث قال في هذا الصدد : انخفض عدد أبناء الطيبة خلال السنوات السابقة من 16 ألف مواطن الى 1400 مواطن فقط في يومنا هذا، والهجرة مستمرة ومنتشرة بنسبة أكبر من البلدات والقرى المحيطة.

وطالب الحكومة بضرورة الحفاظ على من تبقى من أبناء البلدة من خلال ايجاد فرص العمل ودعم فتح المشاريع الصناعية والزراعية.

البلدية عاجزة عن وقف مناشير الحجر بين الأحياء السكنية

وحول أبرز المشكلات التي تواجه الطيبة اليوم، قال إن هنالك مناشيرا للحجر بين الاحياء السكنية، وتملك هذه المناشير تراخيص قديمة من زمن الاحتلال، وللأسف حسب اتفاقية اوسلو هي رخص قانونية، ما أدى الى عدم قدرة البلدية على وقف عملها.

وشدد أن البلدية تدخلت في القضية وأمهلت أصحاب مناشير الحجر مهلة زمنية على مدار 5 سنوات تنتهي في عام 2022 لنقل مناشيرهم الى منطقة صناعية خصصتها البلدية بعيدا عن الأحياء السكنية، لكنه استدرك قائلا: لكن البلدية غير قادرة على عمل البنية التحتية للمنطقة الصناعية لانها مكلفة وبالتالي تبقى المشكلة قائمة.

وتابع قائلا: توجهنا الى وزارة الصحة كي تتدخل في القضية، فطلبت الوزارة من أصحاب المناشير زراعة الأشجار حولها ورفع الاسوار لمنع انتشار الغبار، لكن وزارة الصحة لم تقم بالمتابعة فلم يلتزم أصحاب المناشير بتعليماتها.

وشدد أن مناشير الحجر تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين بسبب انتشارها داخل الأحياء السكنية، كما تعمل على تلويث البيئة دون حسيب أو رقيب.

رعي جائر ..

ومن بين المشكلات الأخرى التي تواجه البلدة أكد أن بعض التجمعات البدوية حول البلدة تطلق ماشيتها للرعي الجائر على أراضي الطيبة ما أدى الى تدمير مئات أشجار الزيتون.

وتابع : قمنا كمجلس بلدي بالتوجه الي الشرطة والمحافظة، ومن ثم مكتب رئيس الوزراء، لكن دون نتيجة ودون تحرك فعلي على ارض الواقع.

وشدد أن 7 آلاف دونم مستباحة بشكل كامل  للرعي الجائر  ما يفاقم من أزمة أشجار الزيتون في البلدة.

5000 سائح دون أي مرافق ..

وأوضح أن الطيبة تحوي على عدد من المناطق الدينية والتاريخية الجاذبة للسياح، مشيرا الى أن أكثر من 5000 سائح يزورون الطيبة بشكل سنوي، رغم غياب أي مرافق سياحية، كالمواقف الخاصة للباصات أو المحال التجارية المناسبة أو البنية التحتية المهيئة.

وشدد أن المناطق الأثرية في الطيبة تحتاج الى إعادة ترميم، وتواصلنا مع وزارة السياحة والآثار، وقامت بالاطلاع على واقع البلدة القديمة وكنيسة الخضر.

وأكد أن وزارة السياحة وعدت البلدية بتأهيل كنيسة الخضر بشكل كامل، لكن هذا لم يحصل على أرض الواقع.

وأوضح أن البلدية السابقة قامت بترميم 70 منزلا من البلدة القديمة من اصل 150 منزلا عام 2011، مشددا على أهمية توفير الامكانات للبلدية الحالية من أجل الاستمرار في المشروع وحماية بنايات الطيبة القديمة من الانهيارات والدمار.