"تأجيل مرسوم الانتخابات".. تهرُّب منها أم مصلحة فلسطينية؟
رام الله- خاص: تصر القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل على أنه لا انتخابات تشريعية ورئاسية دون مشاركة أهالي القدس فيها، إلا أن هناك إشكالاً آخر برز إلى السطح، تمثل في موعد إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات، حيث اعتبره البعض مناورة سياسية تهدف إلى جعل المعركة مع إسرائيل قانونية بخصوص القدس، وآخرون رأوا في تأجيل المرسوم تهرباً واضحاً من العملية الديموقراطية.
القيادة وبعض الفصائل تقول إنه لن يصدر المرسوم الرئاسي قبل ضمان موافقة إسرائيل على السماح بإجراء الانتخابات في القدس، فيما تصر حركة حماس على أن يصدر المرسوم قبل طلب أي موافقة إسرائيلية.
سويلم: لا داعي للاستعجال فالأمر خطير
وقال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إن معنى إصدار المرسوم الرئاسي قبل الموافقة الإسرائيلية هو تحويل المعركة من معركة قانونية إلى سياسية مع الاحتلال، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس له أي فائدة فلسطينياً.
وأضاف سويلم في حديث خاص مع صدى نيوز أنه لا داعي للاستعجال الفصائلي لإصدار المرسوم، فهو ليس تحدياً، حيث يجب أن يصدر هذا المرسوم بأساس قانوني سليم، وبعد إشراك المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً بعد القرار الأمريكي في اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال إن المسألة دقيقة ويتتاج حنكة سياسية، وفلسفة الصبر مهمة.
وأكد سويلم أن الاستعجال من قبل حركة حماس لإصدار المرسوم الرئاسي للانتخابات ملفت للنظر، ومثير للريبة، حيث كانت الحركة نفسها تتلكأ في موضوع الانتخابات سابقاً، مشيراً إلى أن هذا الإصرار يكشف على أن هناك من يريد نقل المعركة إلى جو سياسي، ليعتبر النجاح أو الفشل فيها فيها سياسيا وليس قانونيا.
وتابع: أقول بكل بساطة لكل الأخوة ومنهم حماس، عليكم بالصبر والروية والحكمة وعدم التعامل بردود أفعال.
متى سترد إسرائيل على طلب السلطة؟
وقال سويلم إن إسرائيل لن ترد قريباً على طلب السلطة بإجراء الانتخابات في القدس، مشيرا إلى أنها تحاول التهرب.
وأضاف: يجب أن نستمر بهذه المعركة ويجب أن نعترف منذ الآن أن هذه المعركة مفصلية، وتحتاج إلى حشد عربي وخصوصاً أردنيا، ونحتاج إلى مجتمع مدني فلسطيني قادر على أن يحرك هذا الأمر.
محلل: تأجيل المرسوم تهرب من الانتخابات
وقال المحلل السياسي محمد يونس في تصريح خاص لـ صدى نيوز إن إصدار الرئيس محمود عباس يلزم السلطة باحترام موعد الانتخابات، فيما أن عدم إصداره يجعلها في حل من أمرها ولا يلزمها بأي موعد.
وأضاف: كذلك فإن اصدار المرسوم يتطلب من لجنة الانتخابات بدء العد التنزالي والتحضير وإشاعة أجواء انتخابية، إضافة إلى بدء تشكيل التحالفات بين الفصائل، وكل ذلك لم يتم بعد لأنه معلق بالمرسوم.
وأكد المحلل السياسي أن السلطة لا نية لديها بإجراء انتخابات، وقد كان باستطاعتها تطبيق ما فعلته في انتخابات عام 2006، حيث أصدر الرئيس المرسوم، ثم فتح موضوع القدس وإجراء الانتخابات فيها وإلزام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقبول فيها.
وأشار إلى أن حتى حركة حماس لا نية لها بإجراء انتخابات، فلا يوجد مظاهرات أو حراك في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة يلزم الرئيس عباس أو حركة حماس بتجديد الشرعية وإجراء الانتخابات، لذا فإن الجو العام الداخلي لا يدفع نحو إجراء الانتخابات.
الرئيس: لا مرسوم قبل موافقة إسرائيل
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الثلاثاء، إن "الانتخابات التشريعية والرئاسية معطلة منذ 2006 لأسباب كثيرة، لذا دعونا إلى انتخابات تشريعية اولا ومن ثم رئاسية".
وأكد ان "دولة الاحتلال لا تريد أن تجري الانتخابات في القدس، ونحن نقول يجب أن تتم الانتخابات لأهل القدس في القدس نفسها، وإذا حصل هذا (الموافقة) سنصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، لانها بالنسبة لنا مهمة لترميم ديمقراطيتنا، فلا يمكن أن نبقى طوال هذا الوقت بدون انتخابات ودون ديمقراطية".
فتح: لهذا السبب لن نقبل بالمرسوم قبل الضمان
وأكدت حركة فتح على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمة إن عدم إصدار المرسوم قبل ضمان الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات في القدس هدفه منع الانزلاق نحو إجراء الانتخابات دون القدس، والبحث عن أنصاف الحلول، حيث أنه إذا أصدر المرسوم قبل الموافقة الإسرائيلية سيبدأ الضغط على القيادة الفلسطينية لإجرائها بأي ثمن بدلا من الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإزالة حواجزه وموانعه وعوائقه".
وأضاف أن إجراء الانتخابات دون القدس يعني الانزلاق في "صفقة العار" الصهيوأمريكية، والاقرار والاعتراف بالقرارات الباطلة.
حماس: يجب إصدار المرسوم فوراً
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، الرئيس محمود عباس بإصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالإنتخابات فورا دون إذن من الاحتلال.
وأضاف البردويل في مؤتمر صحفي لحركة حماس بشأن موقفها من الإنتخابات: "استقبلنا الدكتور حنا ناصر مرات عديدة، وسلمناه ردنا المكتوب على رسالة الرئيس، وأكدنا في ردنا موافقتنا التامة على إجراء الانتخابات، تقديرا منا في حماس لأهمية موضوع القدس ولخطورة إجراء الانتخابات بدون القدس عاصمة فلسطين الأبدية، أكدنا أن الانتخابات في القدس خط أحمر".
وشدد: لا انتخابات بدون القدس ولتكن اشتباكا سياسيا وشعبيا مع الاحتلال.
وتابع : "علينا تحويل الانتخابات في القدس إلى حالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي نفرض من خلاله إجراء الانتخابات، وتفاجأنا بإعلان الرئيس عن تقديم طلب لأخذ الإذن من الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس؛ ما مثّل صدمة كبرى لجماهير شعبنا وقواه الوطنية".
واضاف البردويل :"هزمنا الاحتلال في محاولاته فرض البوابات الإلكترونية، وسنفرض عليه إجراء الانتخابات في القدس، وسنكسر قراره".

أستراليا تهاجم نتنياهو: القوة لا تُقاس بالدمار والجوع

ويتكوف: ترامب يريد إنهاء الصراع في غزة بشكل فوري

"مستعربون" يختطفون شابا من مخيم العين بمدينة نابلس

كاتس يصادق على خطة احتلال غزة وبدء استدعاء 60 ألف جندي

دمشق تكشف عن ملفات بحثها الشيباني ووفد إسرائيلي في باريس

الطقس: انخفاض طفيف على درجات الحرارة

سلام خلال لقائه الملك عبد الله: تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تهديد مباشر للأمن الع...
