مستوطنون يحاولون إقامة بؤرة استيطانية جنوب سوريا
عربي ودولي

مستوطنون يحاولون إقامة بؤرة استيطانية جنوب سوريا

صدى نيوز - أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بأن مستوطنين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية جنوبي سوريا، ورفعوا لافتة مرتبطة بفكرة "إسرائيل الكبرى".

وقالت الصحيفة، مساء أمس الاثنين، إن أكثر من 10 (مستوطنين) إسرائيليين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية في منطقة جنوب سوريا تحت اسم "ألوني هبشان".

وأكدت أن المستوطنين اجتازوا الحدود مع سوريا، وحاولوا إقامة البؤرة الاستيطانية، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي أعادتهم إلى داخل إسرائيل.

وقال الكاتب الإسرائيلي ينون شالوم يتح على منصة "إكس" إن عائلة إسرائيلية تقطن مستوطنة بالضفة الغربية اجتازت الحدود مع سوريا، وحاولت إقامة بؤرة استيطانية قرب مرتفعات الجولان السوري.

وأشار يتح إلى أن المستوطنين كانوا يعتزمون البقاء هناك لفترة طويلة، بينما نشر صورة تجمع رجلا وامرأة وعددا من الأطفال يحملون لوحة كتب عليها اسم البؤرة التي كانوا يعتزمون إقامتها.

كما رفعوا لافتة كتب عليها "نفيه هبشان" وهي عبارة تحمل دلالات توراتية مرتبطة بفكرة "إسرائيل الكبرى" حسب الكاتب.

وفي 12 أغسطس/آب الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في مقابلة مع قناة "آي "24- إنه مرتبط بشدة برؤية "إسرائيل الكبرى" ردا على سؤال عن شعوره بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي.

وتشمل هذه الرؤية -وفق المزاعم الإسرائيلية- الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات إلى النيل.

وفي السياق، لفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن قوات الجيش هرعت إلى المكان واقتادتهم للتحقيق، حيث اعترف المستوطنون بأنهم بادروا بأنفسهم لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية دون أي دعم خارجي، وفق ادعائهم.

ولم يصدر تعقيب من إسرائيل أو سوريا، لكن هذا التطور اللافت يعتبر استمرارا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامنا مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لإسرائيل. ورغم ذلك، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

المصدر: الأناضول