كيف استغل الأسرى "عامل الوقت" للشروع في الإضراب؟

رام الله - صدى نيوز -  أكد مدير مركز أحرار لحقوق الانسان، فؤاد خفش، توجه الأسرى لتنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام في حال لم تسفر المفاوضات التي بدأت بين الأسرى وإدارة مصلحة سجون الإحتلال منذ البارحة عن نتائج مثمرة.

وقال خلال مداخلة هاتفية في برنامج "شد حيلك يا وطن" مع الإعلامية ريم العمري إن نية الأسرى تتجه لتنفيذ إضراب الفدائي، واصفاً الإضراب بالقول: "إضراب الفدائي الفلسطيني إضراب نوعي ويختلف عن الإضراب الإيرلندي، حيث يتوقف فيه الأسرى عن تناول الطعام والماء بشكل كامل منذ اليوم الأول لشروعهم في الإضراب، الأمر الذي يسبب إرباكاً كبيراً للاحتلال، وسيجعل مشافي الاحتلال تكتظ بمئات الأسرى من الأيام الأولى للإضراب".

وأشار خفش إلى وجود نية جدية لدى الاحتلال بتفادي الإضراب ونزع فتيله، مدللاً على ذلك بمشاركة جنرالات من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في المفاوضات، إضافة إلى قيادات العمل الوطني داخل المعتقلات التي نجحت بالخروج من العزل الانفرادي للمشاركة في المفاوضات، ومن ضمنهم القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبيّن خفش أن الأسرى تسلّحوا بعدة وسائل، لتكوين أداة ضغط فاعلة على إداراة مصلحة السجون، من شأنها أن تحرز تقدماً في موقف الحركة الأسيرة؛ من ضمنها تفهمهم لعنصر الوقت فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الإسرائيلية خلال 24 ساعة فقط من الآن، بالإضافة إلى ما أسفرت عنه لقاءات الوفود الأمنية في قطاع غزة.

وأكد الخفش خلال مداخلته ثبات قيادة الحركة الأسيرة خلال العملية التفاوضية الجارية حالياً، على مطالب أساسية من شأنها تحسين ظروف حياة الأسرى المعيشية داخل السجون، أهمها وأبرزها إزالة أجهزة التشويش، وإيقاف سياسة العزل الانفرادي للأسرى، وإعادة الأسرى الذين تم نقلهم بشكل تعسفي من معتقلي النقب وريمون.

من جانب آخر أشار خفش إلى نضالات الحركة الأسيرة على مدى تاريخها، حيث استطاعت الحركة الأسيرة من خلالها انتزاع حقوق أسياسية مثل الزيارات وغيرها... وأن جملة الإنجازات لا يمكن أن تتعرض لأية انتكاسات.

ودعا خفش في نهاية المداخلة إلى مشاركة شعبية واسعة في فعاليات دعم وإسناد الأسرى في معركتهم، وإعادة تفعيل اعتصامات ذوي الأسرى أمام مقرات الصليب الاحمر في المحافظات والمدن الفلسطينية كافة، وإلى مشاركة واسعة في الفعاليات المقررة في السابع عشر من نيسان الجاري بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

   وطن للانباء