نيويورك تايمز: عندما يدعو رأس الشقاق في البلاد للوحدة!
رام الله - صدى نيوز - علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على خطاب حالة الاتحاد في افتتاحية بعنوان “رسالة للوحدة من وكيل الشقاق”. وبدأت الصحيفة بالقول إن الرئيس دونالد ترامب رغم غرابته إلا أنه يلقي خطابات تقليدية عن حالة الاتحاد. فكما فعل في العام الماضي قدم في خطابه قائمة معيارية عن أهداف السياسة كان الكثير منها طموح وبعضها تحظى بدعم من الحزبين وقلة منها لن تذهب بعيدا في المناخ الاستقطابي الذي يعيشه الكونغرس. ومن هنا فتعهده بمعالجة أسعار الوصفات الطبية ووباء الأفيون المستعر وإعادة بناء البنى التحتية المتداعية ربما اخذها من ملاحظاته للخطاب الذي ألقاه عام 2018. أما الجديد في خطابه فهي دعوته لمحاربة أمراض السرطان التي يعاني منها الأطفال إلا أن الميزانية التي اقترحها 500 مليون دولار على مدى 10 أعوام ليست مناسبة. وقدم الرئيس أغنية عن الوحدة التي ربما جاءت من سلفه وكان يعنيها. ولا يعني ان ترامب تجنب الموضوعات الساخنة، فقد تحدث عن الإجهاض وسوريا وهجمة المهاجرين على الحدود الجنوبية للبلاد. إلا أن جوهر الخطاب الذي نشر وتم الترويج له من قبل البيت الأبيض مقدما بدا وكأنه نوع من المسكن “معا نستطيع كسر عقود من الجمود السياسي ونستطيع رأب الخلافات القديمة ومداواة الجراح القديمة وبناء تحالفات جديدة ونوثق حلولا جديدة ونفتح الوعد الكبير للمستقبل الأمريكي”.
وترى الصحيفة أن رسالة ترامب الملطفة تقف على تناقض مع الواقع الجارح والطريقة التي يحكم من خلالها. وبهذه الطريقة فالمشهد الذي بدا في العداء الذي تردد صداه في داخل قاعة الكونغرس التي علق فيها نواب الحزبين والذي قدم حالة عن الاتحاد المهشم والمحطم والعاجز. وتعلق الصحيفة أن خطاب حالة الاتحاد هو واحد من اللحظات التي تعطي ترامب الفرصة لأن يلعب دور الرئيس حيث الصخب والتصفيق الحاد. ويعرف ترامب هذا حيث قام ولليلة واحدة بالتصرف كرئيس يخاطب الأمة وليس قاعدته الانتخابية. وبعيدا عن هذه النقطة فقد فشل في مواجهة التحدي.
فالرئيس يواجه سلسلة من التحقيقات والديمقراطيون مصممون على محاسبة الرئيس الذي طالب بإنهاء “التحقيقات الحزبية السخيفة”. وقال الرئيس “لو أردنا ان يكون هناك سلام وتشريع” فيحب أن لا يكون هناك حرب أو تحقيق، فالأمور لا تسير بهذه الطريقة”. وجاء في الافتتاحية أن الرئيس قام بكتابة تغريدات قبل ليلة الخطاب شملت على تعليقات هدف منها التحريض. وهاجم فيها قادة الكونغرس وهدد بالإعلان عن حالة الطوارئ لو لم يقدم المشرعون له المليارات الكافية لبناء الجدار على الحدود. وفي تعليقات متلفزة له وصف رئيس الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بـ “المقرف ابن العاهرة”.
ورد الديمقراطيون بدعوة عدد من الضيوف بهدف تسجيل نقاط سياسية. وكان من بين الضيوف أبناء المهاجرين غير الشرعيين ومهاجرين بدون أوراق إقامة (بعضهم عمل مع ترامب أو منتجع له) وافراد عائلات ضحايا إطلاق النار الجماعي، وجنود من المثليين وناشطات “مي تو ” وعدد من الموظفين الفدراليين الذين ظلوا بدون رواتب بسبب الإغلاق الحكومي. ودخلت النائبات الديمقراطيات بزي الأبيض وهو شعار حركات المطالبة بتحرير المرأة وفي تضامن مع كل النساء.
وفي محاولة بعد الأخرى حاول الرئيس تغيير النقاش والنبرة التي بدأ فيها حملته الانتخابية بالهجوم على المهاجرين المكسيكيين. وقال “نستطيع توفير الأمان لمجتمعاتنا وجعل عائلاتنا قوية وثقافتنا غنية” و “علينا رفض سياسة الانتقام والمقاومة والعقاب وتبني التعاون الذي لا حد له والتنازل والخير العام”.
وتختم بالقول إنه لو كانت كلماته جوفاء فأفعاله تهم كثيرا. ففي ضوء الانقسام المر داخل الحكومة والأمة مجروحة فعلينا
ان لا نفقد الأمل بأن الرئيس سيرتفع لمستوى الرئاسة ويفعل شيئا مهما للأمريكيين. وبدلا من انتظار هذا ليحدث فالطريق الصحيح للأمريكيين المهتمين بحالة الأمة هو التركيز على بناء أنفسهم”.
النقب: بن غفير يقتحم قرية ترابين الصانع بالنقب للمرة الثالثة هذا الأسبوع
الخارجية الفلسطينية تدين إلغاء إسرائيل عمل 37 منظمة غير حكومية دولية
نيويورك تايمز تكشف في تحقيق " القصة غير المروية للدور الأميركي الخفي بحرب أوكرانيا"
المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يرفض الانسحاب من حضرموت والمهرة
هجوم أوكراني واسع بالمسيرات على موسكو ومدن روسية
إصابتان واعتقالات والاستيلاء على أموال من الظاهرية
524 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى








