زكي: انا ضد أوسلو وحديثي عن إيران حقائق ويجب على الرئيس التحقيق مع هذا الرجل!

رام الله - صدى نيوز - قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركته رقم صعب في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن "هناك أخطاء ارتكبتها الحركة ودفع الشعب الفلسطيني ثمنها".

وفي لقاء عبر قناة "الميادين" الفضائية، قال زكي "فتح نقلت الشعب الفلسطيني من إرث موزّع يتقاذفونه كالكرة الى هوية وشخصية وشبه كيانية اليوم".

وأكد زكي "لا بد من اقامة قيادة جماعية برؤية إستراتيجية للأوضاع القائمة، ويجب أن نناقش كيف نعيد لفتح وهجها وكيف تبقى الرقم الصعب في معادلة الصراع".

زكي أضاف "فتح يجب أن تكون تنظيماً دقيقاً وسط انسجام بالأداء وشجاعة في المواقف"، واعتبر أن حركة فتح ذائبة بين اللجنة التنفيذية وبين الحكومة والسلطة.

وحول موقف الرئاسة الفلسطينية من تصريحاته بشأن إيران عبر قناة "الميادين" مؤخرا الذي جاء فيه (أن حديث عباس زكي المتعلق بموقف إيران من دعم الكل الفلسطيني، لا يعبر مطلقا عن الحقيقة، ولا يعبر عن موقف القيادة الفلسطينية، وإنه لا يمثل إلا نفسه " قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " أنا أمثل فتح والقابضين على الجمر في الشعب الفلسطيني أنا لي كرامتي ودوري ونضالي ولا أحد يستطيع إلغائي".

وأضاف "لو طلب الرئيس التصريح وقرأه لوجدَ أنه لا يُسيء لا لزميله بالكفاح ولا لعضو ِخلية أولى في القيادة، هذا الخلل إمّا أن يكون عن سوء نيّة أو جهل".

واعتبر زكي بأن هناك مجموعة أو شخص ينفّذ تعليمات معادية "ويجب على أبو مازن الآن أن يحقق مع هذا الرجل" وقال "من أصعب الأشياء في هذه المرحلة هو الدخول في الخلافات، ويجب أن نسوّي مشاكلنا ليس على الإعلام،  والشخص الذي أصدر البيان بشان تصريحاتي للميادين يبدو لم يقرأ جيّداً أو أوعز إليه أو أراد تضليل القيادة".

وتابع زكي "لا حظ لي للظهور على التلفزيون الفلسطيني, لا أعرف لمَاذا؟ واستدرك بالقول "انا ملتزم ومقتنع بحركة فتح والذي يفكّر أنني لا أمثّل نطرح ذلك على الاستفتاء وأنا أتحدّى."

زكي قال ايضا "ربّما أحدٌ ما لديه حساسية من سماع اسم إيران وكتب أنني شتمت العرب وحييت إيران ، وإيران يجب أن تكون بموقفها ضد الاستكبار وضد إسرائيل مع الكل الفلسطيني".
 

وشدد زكي على أن "إيران دولة كبيرة وبالتالي لا نضحك على بعض ونفتح معارك نحن لسنا مؤهّلين لخوضها" وأضاف " قلت للإيرانيين في احد اللقاءات يجمعني بكم الجانب الروحي والموقف ضد إسرائيل ويجمعني بالعرب القومية".

 وقال زكي "أداة القياس عندي هي من هو مع إسرائيل ومَن هو ضدها  وأنا تحدّثت بحقائق عن إيران وما يهمّني الموقف المبدئي من عدوّي".

 زكي أوضح بأن "إسرائيل تمارس كل ما هو فاشي وعنصري وأستغرب كيف يعتبرها العالم دولة عادية"، وأضاف " هذا العدو استرخصنا، كل يوم يعدم الناس, يدمّر المنازل،  وأنا يهمّني العالم كله أن يرفض إسرائيل ولا يعطيني شيئاً".  

وقال زكي " يجب ألا تأخذ إسرائيل شرعية الاستمرار في الاستيطان تحت خداع السلام "،  واشار الى رفضه اتفاق أوسلو ، لكنه اعتبر أن الاتفاق حقق عند العالم قبولاً للقضية الفلسطينية.

زكي قال كذلك " حققنا إنتصارات كبيرة ولكن آليات تطبيقها على الأرض تحتاج الى دراسة"، واعتبر أن المعركة القادمة مختلفة عن المعارك السابقة، "هي التكنولوجيا والعلم، الإرادة، التطوّر".

وتابع " نستطيع أن نأتي بإستراتيجية جديدة لا هي إنتحارية ولا متماهية مع ما يطرح، نريد قراراً وطنياً مستقلّاً ونرفض الوصاية والتبعية  إسرائيل ظنت هذا العام فيه أن تنفيذ مبادرة السلام العربية أصبح مقبولاً".

وأضاف "نحن في حركة فتح قانوننا الوحدة ونعرف أن المشروع صعب  أبو عمار أعطانا إرثاً نضالياً لا يمكن أن يفرط به أحد".

واستطرد بالقول "فتح ثبّتت الحالة الفلسطينية والوضع العربي كله في حالة ترهّل ننتظر الوحدة الوطنية كي يكون القرار الفلسطيني جماعياً ونحن ندفع الثمن"،

وأضاف "لو عندنا رؤية في إدارة السلطة ورؤية لمنظّمة التحرير لا تبقى هذه المشاكل قائمة".

وقال زكي "قضية القدس تحتاج لجهود جبارة ويجب ألا يترك العبء علينا فقط، وأنا مستعد للذهاب الى طهران والسعودية لأقول لهم ما أريد".

وحول العلاقة مع سوريا، قال زكي  "العلاقة الفلسطينية مع الرئيس الأسد محترمة، وسوريا عرين محصّنٌ بعقيدة وبجيش وإرادة".

واستكمل زكي بالقول "سوريا هي الركن الأساسي وآخر قلاع الصمود وبرهنت أنها تستحقّ الاحترام، ونحن وحدنا من العرب وقفنا مع الحل السياسي في سوريا والباقون كانوا مع الحرب"، وأشار "الرئيس الأسد قال لي: أنا لن أفرّط بالقدس ولا بفلسطين، سوريا نجت والرئيس الأسد عينه على فلسطين رغم كل الأعباء الثقيلة."
 

وحول الوضع في ليبيا و اليمن، قال زكي" ليبيا مقبلة على الخروج من أزمتها، التدخل الخارجي هو المشكلة  واقترب الحل في اليمن والموقف يلينُ حالياً بعد أن سلّمت الوفود على بعضها".

 وأضاف "قلبي محروق على ما يجري في اليمن وأعتقد بأن الكل وصله الدرس، اليمن قدّم كل السلاح الذي ثبّتنا في لبنان،  اليمن استضاف 5 آلاف فلسطيني لإعادة اعتبارنا وتدريبنا بعد خروجنا من لبنان"، وقال "أنا عضو في لجنة المبادرة العربية لوقف الحرب على اليمن."

وعن العراق قال زكي أن "الصراع على العراق مستمر وعلى العراقيين منع أيّ فوضى داخل البلد"، ولفت إلى أن "على العرب ان يصطفوا مرّة أخرى بموقف موحّد ويطالبوا أميركا بالرحيل عن العراق"