نتنياهو لأعضاء في ائتلافه الحكومي بشأن قانون التجنيد: إجراء الانتخابات بهذا التوقيت سيكون خطأ
أهم الأخبار

نتنياهو لأعضاء في ائتلافه الحكومي بشأن قانون التجنيد: إجراء الانتخابات بهذا التوقيت سيكون خطأ

صدى نيوز - قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأعضاء في ائتلافه الحكومي، على خلفيّة ضغط الكُتل الحريدية في ائتلافه، لدفع مشروع قانون الإعفاء من التجنيد بصيغته الحاليّة، قُدما؛ إن إجراء الانتخابات بهذا التوقيت سيكون خطأ، غير أنه تعهّد لهم بأن يعمد إلى دفع مشروع القانون للتصويت عليه في الكنيست.

وأوردت القناة الإسرائيلية 12، أنّ نتنياهو التقى، مساء الخميس، بأعضاء كتلة "يهدوت هتوراة"، و"قدّم أعضاء الكنيست الحريديين شكواهم لنتنياهو، مطالبين إياه بعرض مشروع قانون الإعفاء على الكنيست، للموافقة عليه".

وبحسب التقرير، فقد "تعهّد نتنياهو بالعمل على إقرار القانون في الكنيست"؛ في اللقاء الذي حذّره خلاله أعضاء الكنيست الحريديون، وشدّدوا على "ضرورة الإسراع في إقرار القانون".

وقال له عضو الكنيست، موشيه غافني: "لسنا على حافة الهاوية، بل تجاوزناها"، فيما قال عضو الكنيست يعقوب تسلر لنتنياهو إنهم "لا يستطيعون الذهاب إلى الكُنُس، لعدم إحراز أي تقدم في إقرار قانون الإعفاء"؛ كما أعربوا عن استيائهم من نقص الميزانيات، وفق التقرير ذاته.

من جانبه، تعهّد نتنياهو أمامهم بالعمل على إقرار القانون، ووفقًا له، فإنه "لا يسيطر" على عضوين فقط من الكنيست؛ هما يولي إدلشتاين، وشاران هاسكل.

كما ادعى نتنياهو خلال اللقاء، أنه سيكون قادرا على ممارسة الضغط على أعضاء الكنيست الآخرين الذين يعارضون القانون، وأنهم سيصوتون في نهاية المطاف لصالح إقراره.

وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11")، في تقرير، أن نتنياهو اجتمعمع أعضاء الكنيست عن "يهودوت هتوراة"، لمناقشة مشروع قانون الإعفاء من التجنيد. كما كان قد التقى في الليلة التي سبقت ذلك، بالوزير عوفر سوفر من حزب "الصهيونية الدينية"، الذي أعلن معارضته للقانون.

وأشارت هيئة البثّ الإسرائيلية إلى أن هذه الجولة من الاجتماعات، تأتي "بعد فترة طويلة حرص فيها رئيس الحكومة، على البقاء بعيدا عن الأضواء"، بشأن القانون الذي ينقسم المجتمع الإسرائيلي إزاءه.

وبحسب التقرير، فقد أبلغ نتنياهو أعضاء الكنيست، بأن "إجراء الانتخابات في هذا التوقيت سيكون خطأً".

وأضاف نتنياهو خلال اللقاء معهم، أنه "يجب شرح مشروع القانون للجمهور، وأعتقد أنه لن يتجاوز عدد المعارضين من الائتلاف اثنين أو ثلاثة في نهاية المطاف، وسنكون مُلزمين بإتمام هذا التشريع في أسرع وقت ممكن".

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو التقى بسوفر على أمل إقناعه بدعم القانون، فيما يعتقد المقربون من رئيس الحكومة أنه قد يقتنع، وقد "وعده نتنياهو بدراسة كيفية زيادة التجنيد الإجباري لليهود الحريديين، حتى قبل إقرار القانون"، وفق التقرير.

ويُتوقع كذلك أن يدعم حزب "الصهيونيية الدينيية" قانون الإعفاء من التجنيد، بعد التشاور مع حاخامات الحزب، وفي ظلّ معارضة داخلية لذلك.

وبحسب "كان 11"، فإنه في غضون ذلك، أنهى أعضاء الكنيست الحريديون، الأسبوع الجاري، مقاطعتهم للتصويت، وعادوا للتصويت مع الائتلاف الحكومي.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت "كان 11" في تقرير آخر، أنّ وزارتَيّ المالية والقضاء، تبحثان خلال الأيام الأخيرة، "إجراءً استثنائيًا يقضي بوقف ميزانية المعاهد التوراتية (يشيفوت) بالكامل، حتّى إثبات عدم تمويلها لطلاب يتهربون من الخدمة العسكرية".

وأضاف التقرير أن ذلك يأت في أعقاب الحُكم الصادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا، والذي ينصّ على عدم جواز تمويل الدولة -حتى بشكل غير مباشر- لطلاب المعاهد التوراتيّة، الذين تم تحديدهم كطلاب خاضعين للتجنيد الإجباريّ.

ووفق التقرير، فإنّ "الخشية الرئيسيّة تكمن في أنه بالرغم من وقف المخصصات للطلاب المتهربين، أن تظلّ الأموال المحولة إلى المعاهد الوراتية، تُستخدم لتمويلهم أيضًا".

وأشار التقرير إلى أنّ وقف تويل الميزانيات، يُقدَّر بمليارات الشواكل سنويًا، و"هي خطوة يُتوقع أن تُحدث اضطرابًا كبيرًا في أوساط الحريديين، والنظام السياسيّ".