البرلمان السويدي يطلق مبادرة أوروبية لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين وتعزيز حضورها في المؤسسات التشريعية

صدى نيوز - في إطار الجهود المتصاعدة لإبراز قضية الأسرى الفلسطينيين على الساحة الدولية، نفّذ حزب اليسار السويدي، اليوم الاثنين، بمشاركة جميع أعضائه في البرلمان السويدي البالغ عددهم 22 نائبًا، وعضوين من اليسار في البرلمان الأوروبي، فعالية برلمانية رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز حضور قضيتهم داخل المؤسسات التشريعية الأوروبية.

وقد رفع النواب المشاركون صور 24 أسيرًا فلسطينيًا، وفي مقدمتهم الأسير القائد مروان البرغوثي، على أن تُعرض هذه الصور على مقاعدهم داخل قاعات البرلمان لمدة أسبوعين، في خطوة رمزية تهدف إلى إبقاء قضية الأسرى حاضرة أمام الرأي العام وصانعي القرار. كما سيعمل النواب على نشر معلومات تفصيلية حول حياة الأسرى وظروف اعتقالهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، تعزيزًا للوعي الأوروبي بهذه القضية الإنسانية.

وفي سياق متصل، قام كل نائب بكتابة رسالة تآخٍ شخصية لأحد الأسرى، تم إرسالها من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تعبيرًا عن الدعم المعنوي والتضامن الإنساني مع الأسرى وذويهم.

وقد شارك في الحملة عدد من القيادات السياسية السويدية، وفي مقدمتهم رئيسة حزب اليسار السويدي نوشي دادغوستار، التي أكدت التزام حزبها الثابت بدعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق الأسرى في الحرية والكرامة الإنسانية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن تنسيق مشترك بين حزب اليسار السويدي والاتحاد العام للجالية الفلسطينية في السويد وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في إطار تحرك منظم يهدف إلى تدويل قضية الأسرى وإبرازها كقضية إنسانية وسياسية تستدعي اهتمامًا دوليًا متزايدًا.

وفي الختام عبّر الاتحاد العام للجالية الفلسطينية في السويد وهيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تقديرهما العميق للمواقف الداعمة التي أبداها البرلمانيون السويديون والأوروبيون، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية في مسار دعم الحقوق الفلسطينية وتعزيز الأصوات المدافعة عن الأسرى في المحافل الدولية. كما وجّها التحية لأسرى الحرية وعائلاتهم، مجددين الالتزام بمواصلة الجهود حتى نيلهم الحرية الكاملة.