واشنطن والقوى الأوروبية الثلاث تطالب إيران بسرعة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
صدى نيوز - قدمت القوى الأوروبية الثلاث الكبرى المعروفة باسم الترويكا والولايات المتحدة مسودة قرار إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، هذا الأسبوع لمطالبة إيران بتقديم إجابات عن مواقعها النووية التي تعرضت للقصف ومخزونها من اليورانيوم المخصب والسماح بالوصول إلى هذه المواقع.
ورجح دبلوماسيون إقرار مسودة القرار اليوم الأربعاء بعد أن قدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة أمس الثلاثاء. وتأتي في أعقاب تقرير أرسلته وكالة الطاقة الذرية للدول الأعضاء فيها الأسبوع الماضي ويحمل انتقادا لإيران.
وجاء في المسودة، أن طهران لم تسمح للمفتشين بدخول المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في حزيران/ يونيو، وأن حصر مخزون اليورانيوم "تأخر كثيرا".
ولم تبلغ إيران وكالة الطاقة الذرية بعد بوضع أي من هذه المواقع أو ذلك المخزون، الذي يشمل مواد مخصبة بنسبة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب 90% اللازمة لصنع الأسلحة.
ونصت المسودة على أنه "يتعين على إيران... أن تزود الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) دون تأخير بمعلومات دقيقة عن حصر المواد والمنشآت النووية الخاضعة للحماية في إيران وأن تمنح الوكالة كل ما تحتاجه من إمكانية الوصول للتحقق من هذه المعلومات".
إيران تهدد بالرد
ولا يصل مشروع القرار إلى حد وصف إيران بأنها مخالفة لالتزاماتها، مثلما جاء في قرار صدر في حزيران/ يونيو قبيل الهجوم الإسرائيلي، لكن طهران حذرت من أن أي قرار ضدها سيُقابل بالرد.
وقالت بعثة إيران لدى وكالة الطاقة الذرية يوم الجمعة "في حال اعتماد مشروع القرار هذا، فسيؤثر سلبا لا محالة على المسار الإيجابي للتعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية"، واصفة السعي إلى استصدار قرار بأنه "خطأ فادح".
وأعلنت إيران ووكالة الطاقة الذرية في أيلول/ سبتمبر عن اتفاق كان من المفترض أن يمهد الطريق نحو استئناف كامل لعمليات التفتيش وتوضيح حجم اليورانيوم المخصب لدى إيران، لكن طهران أعلنت منذ ذلك الحين أن الاتفاق باطل.
ووصف دبلوماسيون غربيون مشروع القرار بأنه تقني في المقام الأول، إذ يصدر تفويضا جديدا لوكالة الطاقة الذرية لتقديم تقارير عن الأنشطة النووية الإيرانية بعد انتهاء آخر استمر عشر سنوات اعتبارا من 2015، وهو العام الذي شهد إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
ومع ذلك، لم يقتصر مشروع القرار على انتقاد إيران لضعف تعاونها والدعوة إلى حل دبلوماسي، في إشارة واضحة إلى محادثات محتملة مع الولايات المتحدة، بل تضمن مطالبة طهران بتنفيذ ما يسمى بالبروتوكول الإضافي الذي يوسع صلاحيات وكالة الطاقة الذرية.
إشراف أوسع
وكان تطبيق البروتوكول الإضافي، الذي وقعته إيران عام 2003 ولم تصادق عليه حتى الان، حجر الزاوية في اتفاق 2015 الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.
ويمنح البروتوكول الإضافي الوكالة رقابة أوسع على الأنشطة النووية لأي دولة، مثل سلطة إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وانهار اتفاق 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى. وردت إيران بالتخلي عن القيود، ومنها الإضافي.
وجاء في مسودة القرار "(مجلس محافظي الوكالة) يدعو إيران إلى الالتزام الصارم بأحكام البروتوكول الإضافي الذي وقعته في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2003، وتنفيذ هذا الإجراء بالكامل دون إبطاء".
وطلبت كذلك من الوكالة تقديم تفاصيل إضافية في تقاريرها، مثل مكان تخزين مخزون إيران من اليورانيوم ومخزونها من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وفقدت وكالة الطاقة الذرية الرقابة على مخزون إيران من أجهزة الطرد المركزي عندما توقفت طهران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي في 2021.
ولا تملك الوكالة حاليا سوى سلطة مراقبة أجهزة الطرد المركزي في منشآت التخصيب الإيرانية المعلنة، والتي دُمرت أو تضررت بشدة في الهجمات الإسرائيلية والأميركية.
قتلى وجرحى إثر هجوم روسي على أوكرانيا
الأمم المتحدة: مئات آلاف النازحين بحاجة ماسة للمساعدة بعد فرارهم من الفاشر عقب سيطرة قوات...
ألمانيا: بدء محاكمة 5 أشخاص متهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا
ترامب يرفع الضغط على فنزويلا عبر إجراءات سرية وعسكرية
شهيد ومصابون في غارة إسرائيلية على بلدة الطيري جنوب لبنان
اتفاق دفاعي ونووي بين الرياض وواشنطن يشمل صفقة إف-35
سوريا: بدء المحاكمات العلنيّة للمتهمين بارتكاب الانتهاكات في أحداث الساحل










