وزيرة المالية المغربية: علينا تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب

صدى نيوز - قالت وزيرة المالية المغربية نادية فتاح العلوي إن بلادها بحاجة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، وتوفر مزيداً من فرص العمل للشباب، واصفةً احتجاجات جيل زد الأخيرة بأنها "جرس إنذار".

أضافت العلوي خلال جلسة نقاش في مركز "ستمسون للأبحاث" في واشنطن، حيث تشارك في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: "لا يمكننا أن نظل ننتظر النظريات الاقتصادية حتى تُثمر وتتيح الوظائف… الوظائف يجب أن تأتي الآن".

احتجاجات شباب المغرب

شهد المغرب الشهر الماضي اضطرابات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واعتقال مئات آخرين، في أسوأ موجة من عدم الاستقرار تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد. وربط المحتجون غضبهم بما اعتبروه إنفاقاً مفرطاً على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 على حساب الخدمات الأساسية.

ويعكس هذا الغضب موجة احتجاجات مناهضة للحكومات في أنحاء أخرى من آسيا وأفريقيا، بما في ذلك مدغشقر، حيث استولت وحدة من الجيش على السلطة يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية.

إنفوغراف: معدل بطالة الشباب في المغرب يتراجع بنهاية الربع الثاني 2025

وقالت العلوي إن المغرب يعتزم بدء محادثات بشأن الأجور مع أساتذة الجامعات ضمن خطة شاملة لتحسين التعليم والتدريب، مؤكدة أن البلاد تحتاج إلى إصلاحات طويلة الأمد.

وأضافت: "كل درهم ننفقه يجب أن يوفر قدر الإمكان فرصاً جديدة للشباب". 

اعتصامات جديدة في المغرب

من جهتها، أعلنت المجموعة الشبابية غير المركزية المعروفة باسم "جين زي 212" (GenZ212) أنها ستستأنف احتجاجاتها يوم السبت بتنظيم اعتصامات في عدة مدن بعد توقفها مؤقتاً الأسبوع الماضي.

وفي بيان صدر الأربعاء، دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المغرب إلى احترام الحق في التظاهر السلمي والتحقيق في استخدام القوة المميتة والانتهاكات المزعومة ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.

وذكرت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن هناك قضايا جنائية ضد ما لا يقل عن 270 شخصاً، بينهم 39 طفلاً، إلى جانب أحكام بالسجن وغرامات مالية صدرت بحق عدد من المحتجين.

ولم ترد السلطات المغربية على طلبات التعليق، فيما قالت حنان صلاح، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة: "على الحكومة أن تُصغي إلى مطالب المتظاهرين، وأن تستبدل التكتيكات القمعية بانخراط علني وإصلاحات شاملة".