ترامب يتجه للتصعيد العسكري بشكل ملحوظ مع فنزويلا

صدى نيوز -أعلن مسؤولون أميركيون أن الرئيس دونالد ترامب، أوقف جهود التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع فنزويلا، ما يمهد لاحتمال تصعيد عسكري في المنطقة، في وقت كشف فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه طلب من بابا الفاتيكان المساعدة للحفاظ على السلام في بلاده.

ووفق صحيفة نيويورك تايمز، وضعت إدارة ترامب خططا عسكرية متعددة للتصعيد بشأن فنزويلا، وأوعز ترامب لمبعوثه الخاص بإيقاف جميع الاتصالات الدبلوماسية مع الحكومة الفنزويلية، مؤكدا استعداده لاستخدام كل القوة الأميركية لمنع دخول المخدرات.

ونفذ الجيش الأميركي منذ الشهر الماضي أربع ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وأبلغت الإدارة الأميركية أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كمقاتلين غير شرعيين، معتبرة أن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، ما يفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات دون موافقة الكونغرس. كما تم نشر سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات.

من جهته، كشف مادورو أن "جماعة إرهابية محلية" خططت لزرع عبوة ناسفة في السفارة الأميركية في كراكاس، مؤكدا أن السلطات الفنزويلية أبلغت واشنطن وقدمت لها كل المعلومات المتعلقة بالمؤامرة.

وأشار مادورو إلى أن السفارة تعتبر أرضا أميركية وفق اتفاقية جنيف والقانون الدولي، ووصف العملية بأنها استفزازية.

وكان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خورخي رودريغيز، أكد إحباط محاولة المتطرفين زرع متفجرات في السفارة الأميركية، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وكراكاس مقطوعة منذ عام 2019، وتقتصر التمثيلات الدبلوماسية على عدد قليل من الموظفين.

وفي سياق آخر، أعرب مادورو عن ثقته بأن البابا سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار، دون الكشف عن تفاصيل رسالته، بينما تواصل الولايات المتحدة شن عمليات ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة وصفها ترامب بأنها جزء من نزاع مسلح مع كارتلات المخدرات، في حين يكرر مادورو أن الهدف الأميركي هو الإطاحة به.