لا مأوى ولا أمان: الاحتلال يُغرق جنوب غزة بالخيام العشوائية والمكاره الصحية

صدى نيوز: أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً عاجلاً محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين في القطاع، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ جريمة التهجير القسري بحق السكان المدنيين، ما أدى إلى انهيار غير مسبوق في الواقع الإنساني، خاصة في محافظات الوسطى والجنوب، وعلى رأسها منطقة المواصي التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين.

وأوضح البيان أن الاكتظاظ الهائل أجبر النازحين على نصب خيام عشوائية في أماكن غير صالحة للسكن، وسط ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، في ظل ارتفاع جنوني في أسعار النقل، وانعدام توفر الخيام الجديدة بسبب إغلاق المعابر ومنع إدخالها، في مخالفة واضحة للقانون الدولي والبروتوكولات الإنسانية. كما أشار إلى أن القليل المتوفر من هذه الخيام يُباع بأسعار باهظة تفوق قدرة المواطنين المنهكين.

وفيما يخص الوضع الأمني، أكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال يتبع سياسة "هندسة الفوضى" عبر دعم عصابات إجرامية بالسلاح والغطاء الناري، ما يضاعف من المخاطر الأمنية على النازحين ويهدد سلامتهم. كما وثّق البيان استمرار الاستهدافات الإجرامية للنازحين خلال تنقلهم نحو الجنوب، حيث استقبلت المستشفيات هناك مئات المصابين نتيجة هذه الاعتداءات، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وختم البيان بالتأكيد على أن ما يجري هو سياسة ممنهجة لإدامة المأساة الإنسانية في غزة، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، والدول المنخرطة في الإبادة، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجرائم. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والجاد لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه الانتهاكات.