خطوة أثارت الجدل.. الخارجية الإسرائيلية تنظم يوما احتفاليا لموظفيها بالضفة الغربية
أهم الأخبار

خطوة أثارت الجدل.. الخارجية الإسرائيلية تنظم يوما احتفاليا لموظفيها بالضفة الغربية

صدى نيوز - تستعد وزارة الخارجية الإسرائيلية لتنظيم أول يوم ترفيهي لموظفيها في الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً داخل المجمع الصناعي "ميشور أدوميم" التابع لمستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك بمناسبة رأس السنة العبرية، وفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" يوم الثلاثاء.

الفعالية، التي توصف بأنها "احتفالية اندماج"، ستتضمن عروضًا موسيقية وغنائية، رقصًا يونانيًا، ورشًا لصناعة النبيذ والطبول، علاجات سبا، توزيع هدايا، وحفل نخب رسمي بحضور وزير الخارجية جدعون ساعر، نائبته شاران هاسكل، والمدير العام للوزارة إيدن بار تال.

لكن خلف أجواء الاحتفال، تتصاعد أصوات داخل الوزارة تعارض توقيت ومكان الحدث. فقد عبّر عدد من الموظفين عن استيائهم من إقامة الفعالية في منطقة محتلة وفي ظل ظروف سياسية وأمنية متوترة، متسائلين: "هل هناك إنجازات سياسية تستحق الاحتفال؟".

مصدر في الوزارة كشف للصحيفة أن نسبة المشاركة قد لا تتجاوز 20%، مشيرًا إلى أن بعض الموظفين يشعرون بعدم الأمان في الوصول إلى الموقع بسياراتهم الخاصة، رغم توفير الوزارة حافلات من القدس وتل أبيب وموديعين.

الوزارة من جهتها بررت اختيار الموقع بأنه جاء بناءً على نتائج مناقصة مركزية، مؤكدة أن الهدف هو تعزيز الروابط بين الموظفين. كما أعلنت إغلاق معظم وحداتها خلال يوم الفعالية، مع تعليق استقبال الجمهور.

الحدث يأتي في سياق تصريحات رسمية مثيرة للجدل صدرت مؤخرًا عن الوزارة، تضمنت تأكيدًا على ضم أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، وتفسيرًا لوعد بلفور بأنه يشمل كامل أراضي فلسطين الانتدابية، ما أثار ردود فعل دولية ومحلية غاضبة.

وبين من يرى في الفعالية فرصة للترفيه والاندماج، ومن يعتبرها استفزازًا سياسيًا في توقيت حساس، يبقى الحدث مرآة لانقسام داخلي يعكس تعقيدات المشهد الإسرائيلي الراهن.