
الذهب يرتفع لمستوى قياسي جديد بعد بيانات الوظائف الأميركية
صدى نيوز -سجل سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، بعد بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، مع اتجاه النفيس نحو تحقيق مكاسب أسبوعية لثلاثة أسابيع متتالية، بفضل زيادة رهانات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
بلغ سعر أونصة الذهب حوالي 3,586.82 دولاراً، عند الساعة 1:57 ظهراً بتوقيت لندن، مرتفعاً بنسبة 1%، ليكسر بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 3578.51 دولاراً للأونصة، والذي سجله يوم الأربعاء الماضي، عندما أدى انخفاض عدد الوظائف الشاغرة إلى تعزيز توقعات السوق بخفض سعر الفائدة في سبتمبر.
يُعزز انخفاض تكلفة الاقتراض جاذبية الذهب، الذي يحظى أيضاً بدعم من الطلب القوي عليه باعتباره أداة استثمارية آمنة، وسط مخاوف بشأن مستقبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويُشير هذا إلى مزيد من الضعف في سوق العمل، كما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو.
إمكانية خفض الفائدة هذا الشهر
على الرغم من أن المؤشرات الفنية تشير إلى أن سعر الذهب وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية هذا الأسبوع، إلا أن هذا المعدن شهد ارتفاعاً بنسبة تزيد عن ثلث قيمته حتى الآن هذا العام، ما يجعله من أفضل السلع الأساسية أداءً. وجاء هذا الارتفاع الأخير بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الشهر الماضي، بشكل حذر إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة.
وشهد كل من الذهب والفضة ارتفاعاً بأكثر من الضعف خلال السنوات الثلاث الماضية، مدفوعاً بارتفاع المخاطر في السياسة الدولية والاقتصاد والتجارة العالمية. وزادت حدة هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، حيث وعد الرئيس بالحصول على أغلبية في مجلس إدارة البنك المركزي "قريباً جداً" وخفض أسعار الفائدة.
مع ذلك، تلاشت بعض هذه المخاوف بعد أن صرّح ستيفن ميران، الذي اختاره ترمب لشغل منصب في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال جلسة استماع للجنة بمجلس الشيوخ الخميس، بأن أهم مهام البنك المركزي هي منع الأزمات الاقتصادية وارتفاع التضخم. وأكد ميران مجدداً التزامه باستقلالية البنك المركزي، مع اعترافه باستمراره في منصبه في البيت الأبيض.
ويترقب المستثمرون أيضاً صدور حكم تاريخي بشأن ما إذا كان للرئيس الأميركي دونالد ترمب الحق في إقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي البنك، وهو ما قد يسمح له بتعيين بديل لها يتبنى سياسة نقدية أكثر ليبرالية.
الذهب مرشح لبلوغ 5000 دولار
وفي هذا السياق، كتب محللو مجموعة "غولدمان ساكس" في مذكرة هذا الأسبوع أن سعر الذهب قد يصل إلى 5000 دولار للأونصة إذا ما تأثرت استقلالية البنك الفيدرالي وانتقل جزء صغير من استثمارات المستثمرين من سندات الخزانة إلى المعادن الثمينة.
وفي المقابل، كان أداء الفضة أكثر إثارة للإعجاب هذا العام، حيث ارتفع سعرها بنسبة تزيد عن 40%. وفي يوم الاثنين، تجاوز سعرها 40 دولاراً للأونصة لأول مرة منذ عام 2011. وتعد الفضة من المعادن الثمينة لما لها من قيمة كأصل مالي وللأغراض الصناعية في تقنيات الطاقة المتجددة، بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية. وبناءً على ذلك، يتوقع معهد الفضة أن يشهد سوق الفضة عجزاً في العرض للعام الخامس على التوالي.
ازداد إقبال المستثمرين على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة والمستندة إلى الفضة، حيث توسعت محفظة هذه الصناديق للشهر السابع على التوالي في أغسطس. وقد أدى هذا إلى استنزاف مخزون الفضة المتاحة في لندن، مما تسبب في عجز في السوق.
ارتفعت أسعار استئجار الفضة، والتي تعكس تكلفة اقتراضها لفترة قصيرة، إلى أكثر من 5% هذا الأسبوع، متجاوزة مستوياتها الطبيعية القريبة من الصفر.

"غولدمان ساكس": أسعار الذهب قد تصل إلى 5000 دولاراً للأونصة

تراجع أسعار النفط لليوم الثاني توالياً

الأسهم الأميركية تتراجع بالتوازي مع موجة هبوط السندات

الذهب يستقر بعد بلوغه أعلى مستوى قياسي مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة ومخاوف الديون

بالرغم من ضغوط واشنطن.. الهند تحصل على النفط الروسي بخصومات

البنك المركزي اللبناني يمنع دخول أموال جهات "خاضعة لعقوبات دولية"

الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية
