حمى الزواج الملكي تنتشر في ويندسور
عربي ودولي

حمى الزواج الملكي تنتشر في ويندسور

رام الله - صدى نيوز-  ترفرف الأعلام البريطانية في الجو وتنعكس الشمس على عدسات كاميرات التلفزيون وينتشر السياح بأعداد كبيرة في الشوارع إذ تشهد ويندسور حركة نشطة جداً قبل أيام على الزواج الملكي في 19 أيار/مايو.
اشترت بيانكا لوزادو وشاحا ليلكي اللون مزينا بصور للأمير هاري وعروسته ميغن ماركل من متجر في الشارع.
وتقول المرأة الهندية التي تعمل خبيرة تجميل في بومباي «نحن من كبار المعجبين بالعائلة الملكية». ويضيف زوجها آلن «حضر والداي زفاف تشارلز وديانا سنة 1981 وكنت في الثانية من العمر ومنذ ذاك الحين ونحن نتتبع مستجداتهم».
في الجهة المقابلة من الشارع، تتنعم كاورل فيرغوسن (63 عاما) بأشعة الشمس الدافئة في أحد المقاهي وهي تفكر في الطريقة المثلى لمتابعة جولة العروسين في المدينة بعربة تجرها أحصنة بعد مراسم الزواج في كنيسة القديس جاورجيوس في قصر ويندسور.
ومن المتوقع توافد عشرات آلاف الأشخاص إلى هذه البلدة الصغيرة الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً غرب لندن، لذا تريد كارول فيرغوسن أن تصحو باكراً. وهي تقول «أفترض أننا سننتظر وقتا طويلا قبل زواج فرد آخر من العائلة الملكية، لذا يستحق الأمر العناء». وهي من كبار متتبعي أخبار العائلة الملكية، لا سيما منهم هاري الذي تقول عنه «يبدو سعيداً جداً وميغن إمرأة حسنة في نظري».
ويعدّ الأمير هاري من الأكثر شعبية بين أفراد العائلة الملكية. وهو كسب ودّ الكثيرين إثر خسارة والدته في حادث مأسوي وارتكابه بعض الهفوات في شبابه.
وتصرّح ماتي دي بروين (68 عاما) الآتية من كايب تاون في جنوب افريقيا «يحقّ لهاري أن يكون سعيداً في حياته»، وهي تحبّذ الضجة المحيطة بتحضيرات الزفاف لكنها ستتفادى «جنون» يوم العرس.

تستقبل ويندسور السياح على مدار السنة وكثيرون من الزوار الوافدين إليها هذا الأسبوع خططوا لسفرتهم قبل الإعلان عن موعد الزفاف وموقعه بكثير.
ويقول المهندس الألماني مارتن كيرشنر (48 عاما): «لا يهمني الأمر فنحن نمضي إجازة، لكن من الجميل رؤية كلّ هذه الطواقم التلفزيونية».
وكثيرون هم البريطانيون من أبناء المنطقة الذين يتتبعون بحماس تحوّل بلدتهم التي بات عدد كبير من عناصر الشرطة منتشراً فيها. ويقول ستيف برادلي (59 عاما): «لم تعد هناك نفايات مرمية في الشارع. إنه لأمر جيد».
وهو يؤوي أصدقاء من البرازيل أتوا خصيصا للمناسبة، من بينهم كونسويلو ألميدا (33 عاما) التي لا تخفي حماسها الشديد. وتخبر الشابة «إن الأمر مثير للاهتمام، فنحن ليست لدينا ملكة وميغن تبدو كأي شخص من عامة الشعب. وكنت آمل أن أراها على الشرفة لكنني علمت الأمس أنها لن تخرج. لا بأس بذلك. وأنا متحمسة جداً لرؤية الفستان».
تجتاج حمى الزواج ويندسور وصولاً إلى لندن. وتصطحب حافلات المعجبين في جولات إلى قصر كنسينغتون مقرّ العروسين.
ويستمتع إريك ماركيز (40 عاما) الآتي من واشنطن بهذه الجولة التي يقدم فيها الشاي بالكريما. وهو يقول «منذ كنت في الحادية عشرة من العمر، كنت ذاك الأمريكي الغريب المسحور بالعائلة الملكية».
وتشيد مواطنته كريستاين جينينغز (40 عاما) من فلوريدا بميغن ماركل المعروفة بالتزامها قضايا المرأة. وتقول عنها «أنا أعشقها وأفتخر كثيراً به».
في نظر شارون هنيل (54 عاما) الآتية من وسط إنكلترا، إن «وليام وهاري قريبان من الناس، أكثر من تشارلز».
وتقول ابنتها لورن «استغرق الأمر وقتا طويلا ليجد (هاري) فتاة أحلامه وهي حتما شريكة حياته».

ا.ف.ب