مجدلاني ينصح حليلة: لا تضع نفسك في صف ياسر أبو شباب ومن تصنعهم إسرائيل وأميركا
أهم الأخبار

مجدلاني ينصح حليلة: لا تضع نفسك في صف ياسر أبو شباب ومن تصنعهم إسرائيل وأميركا

متابعة صدى نيوز - قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، إن ما يروج له بشأن رجل الأعمال سمير حليلة، هو عبارة عن معلومات قديمة نشرت في فبراير الماضي، بعد اتفاق بينه وبين شركة تسويق تعمل مع الإدارة الأميركية والكونغرس ووزارة العدل في الولايات المتحدة، من أجل الدعاية له لمنصب حاكم غزة، بتمويل من يهودي كندي معروف بارتباطه مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وأوضح مجدلاني في مقابلة مع قناة الحدث، أن منظمة التحرير الفلسطينية نصحت حليلة بعدم التورط في هذه الإشكالية، مؤكداً أنه لم يكن مكلفاً من أي جهة رسمية فلسطينية على الإطلاق لا بالتواصل ولا بالموافقة ولا بالتوقيع على عقد مع شركة أميركية، ولا صحة لكل ما صرح به اليوم، مشدداً على أنه لا يوجد أي اتصالات بين سمير حليلة وبعض الدول كمصر والسعودية وجامعة الدول العربية، ونحن على تواصل مع هذه الدول ونتابع الامر رسميا مع الاشقاء العرب وجميع الدول التي ذكرها.

وأكد وفق متابعة صدى نيوز على أن قطاع غزة ليس بحاجة لبرايمر جديد كما في العراق، وأن هناك سلطة فلسطينية ومنظمة تحرير معترف بها وحكومة فلسطينية شرعية معترف بها، والحديث عن حاكم جديد تُنصبه إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية هو أمر غير واقعي وغير عقلاني وغير مقبول وسنواجه مثل هكذا توجه إن كان موجوداً.

وقال المسؤول الفلسطيني: أنا أعتقد أن هذا التوجه هو بالونات اختبار، ونحن مرة أخرى ننصح سمير حليلة عدم التورط بهذا الموضوع، وأن لا يضع نفسه في صف ياسر أبو شباب وغيره من الذين تصنعهم إسرائيل.

وأضاف مجدلاني: سمير حليلة كان قد قابل الرئيس محمود عباس، والرئيس قال له بوضوح "أخرج من هذا الموضوع"، وحليلة لم يُكلف لا من الرئيس ولا من أي شخص، وهذا المشروع إن طُرح سيكون مرفوضًا من حيث المبدأ، لأن هذا المشروع يعني فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وبالتالي أي حديث عن إدارة مدنية لقطاع غزة بإشراف إسرائيلي، يعني عملياً هو مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية باتجاه تجزئة الأراضي الفلسطينية وتجزئة وحدة الأرض والشعب والقضية الفلسطينية.

وتابع: أعتقد أن الذي يطمح لدور سياسي لا يجب أن يضع نفسه في سلة الأميركان أو سلة الإسرائيليين، ونحن ننصح سمير حليلة بعدم التورط وإلا سوف يخضع للمتابعة القانونية.

وشدد على أن دولة فلسطين ليست بحاجة للبحث عن رجل أعمال من أجل أن تعينه إسرائيل أو الولايات المتحدة حاكماً لقطاع غزة، وأعتقد أن هذا الأمر غير واقعي وغير عقلاني. مضيفاً: إن على "سمير حليلة أن يراجع موقفه جيداً، وأن يتوقف عن ادعاءات غير صحيحة أنه مكلف من بعض القيادات الفلسطينية أو مكلف من بعض الأشقاء العرب في مصر، وأنه على تواصل مع الأشقاء في السعودية أو جامعة الدول العربية".

وقال مجدلاني كما تابعت صدى نيوز: "هذا أمر بالنسبة لنا غير صحيح، ولا يحق له المساس بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين.. هذا أمر بالنسبة لنا خطير.. سمير حليلة يُضحك عليه من قبل الأميركان والإسرائيليين وننصحه بعدم حرق نفسه".

وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفضه وجود السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "نتنياهو لا يريد السلطة الفلسطينية لا في قطاع غزة ولا الضفة الغربية".

وأضاف: "نتنياهو يُدرك تماماً أن الذي رعى الانقسام ودعمه و وفر له استمرار البقاء عن طريق توفير الأموال لحركة حماس طوال فترة الانقسام عبر أطراف معروفة والتي كانت تمول حماس ذلك الوقت، ونتياهو شخصياً كان يطلب تمويل حماس من أجل تعزيز الانقسام".

وتابع: "نتياهو كان شريكاً في إدخال الأموال لحماس وهو الذي كان يرسل الطائرات لعاصمة عربية لتحمل هذه الأموال لحركة حماس".

وواصل: "بالنسبة لنتنياهو عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة يعني وحدة الأراضي الفلسطينة ويعني العودة إلى حل الدولتين، وهو لايريد دولة فلسطينية ولا حل الدولتين ليس فقط في قطاع غزة عبر دعمه للانقسام والآن يسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر حصارها مالياً وعسكرياً، ونحن لسنا بحاجة لأي طرف لديه طموحات غير مشروعة".

وأضاف: "اليوم سمعنا عن مشروع أميركي جديد لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، ووصلنا أكثر من مشروع، منها تركي وقطري ومصري ولا يوجد أي صلة لما تحدث به سمير حليلة مع كل هذه الطروحات".