
وسائل إعلام عبرية: إسرائيل فشلت أمام التغطية الإعلامية الدولية بشأن مجاعة غزة
ترجمة صدى نيوز - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الجمعة، إن التقارير الإعلامية في جميع وسائل الإعلام الدولية، أجبرت إسرائيل على اتخاذ قرار بزيادة شاحنات المساعدات المدخلة إلى قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن المستوى السياسي أوعز مساء أمس الخميس، إلى المستوى العسكري بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات إلى القطاع، حتى ولو كان على حساب أن تصل إلى حماس.
ورصدت الصحيفة التقارير الصادرة في الصحف والقنوات الدولية مثل شبكة سي إن إن، ونيويورك تايمز، والتلغراف، و واشنطن بوست، وبي بي سي، وغيرها من وسائل الإعلام المؤثرة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكبرى دول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير المكتوبة والمرفقة بصور، وكذلك التقارير المصورة بمقاطع فيديو من داخل غزة والتي تظهر المجوعين في القطاع.
وبينت أن هذه التقارير أسهمت في تشكيل ضغط دولي كبير على إسرائيل، وهو الأمر الذي ضغط على القيادة السياسية في تل أبيب لإصدار أوامر زيادة وتسريع تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأوضح مراسل "صدى نيوز" بغزة تعليقًا على ذلك، بأن هذه أنباء غير دقيقة، وأن ما سمح بدخوله كميات قليلة جدًا من الطحين "الدقيق"، وتم إدخالها في مناطق معينة وتعرضت للنهب والسرقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل معنية باستمرار الفوضى.
وعنونت نيويورك تايمز في تقرير رئيسي عبر صفحتها الأولى "الغزيون يموتون جوعًا"، حيث رصدت حالات لأطفال ماتوا وآخرون يتضورون جوعًا بفعل ذلك، ونشرت عبر موقعها الالكتروني موقع فيديو مؤلم من غزة، وكتبت في عنوان جانبي: "مجاعة خانقة تجتاح غزة، والناس يموتون جوعًا".
وسلطت صحيفة التايمز الضوء على الوضع المتدهور للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ووصفته لقراء الصحيفة على النحو التالي: "أطفال هزيلون، يشبهون الهياكل العظمية، بعيون غائرة، يرقدون منهكين في أسرّة المستشفيات .. أطرافهم نحيلة لدرجة أنها تبدو كعصي هشة".
فيما عنونت سي إن إن عبر موقعها الالكتروني "غزة تتضور جوعًا والغضب يتسع، هل يصغي نتنياهو؟".
وأشارت بولا هانكوكس، معلقة الشؤون الدولية في الشبكة، في تقريرها إلى تصريحات المنظمات الدولية التي تحذر من الأزمة بغزة، وتساءلت عن أهمية تلك الكلمات حتى تلك الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصف ما يجري بأنه "مسرحبة رعب"، في ظل أن المجاعة تزداد.
وأجابت بكلمة واحدة: إنه ترمب. مشيرةً إلى أنه الوحيد الذي قد يجبر إسرائيل على التصرف كما يشاء، وهو ما فعله في حرب إيران، وبعد الهجوم على الكنيسة بغزة، وقالت: "يبدو أن مكالمة هاتفية متوترة من زعيم العالم الحر هي أسرع طريقة لتغيير رأي زعيم لا يبدو أنه يتأثر بالضغط الدولي المتزايد". في إشارة منها لنتنياهو.
وطالبت التقارير في وسائل الإعلام الدولية بضرورة وقف المجاعة بغزة.
وأشارت لتصريحات إسرائيلية سابقة منها للوزير المتطرف عميحاي إلياهو الذي أكد أن سياسة الحكومة الحالية هي تجويع السكان وتهجيرهم، وهو أمر اضطر فيه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو للتغريد بالانجليزية نافيًا ذلك.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقريرًا أشارت فيه إلى فشل حكومة نتنياهو في إدارة الحرب بغزة بعد الأزمة الإنسانية الحالية التي غيرت من مواقف العالم ضدها.
وقالت الصحيفة: إن إدارة المستوى السياسي للحرب ليست هاوية، بل أسوأ من ذلك بكثير، إنها إغفال يكاد يكون إجراميًا.
وأضافت: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها واستغلال الدعم الدولي لها، وما تفعله حاليًا هو تغيير الخطط والأهداف، والإصرار على إبرام الصفقات على مراحل للحفاظ على البقاء السياسي لحكومة يجر فيها كل من يملك ذرة من التفويض دولةً بأكملها إلى مغامرات عسكرية لم تحسم في الواقع. كما ترجمت صدى نيوز.
ورأت أنه كان بإمكان إسرائيل إغراق غزة بالبضائع وأن تصل لكل غزي بما يمنع حماس من السيطرة عليها وبيعها لأن السكان سيكتفون ذاتيًا بدون الحاجة لشرائها، مشيرةً إلى أن إسرائيل فضلت نهج الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتقليص الإمدادات لخلق أزمة إنسانية ودفع السكان للتهجير من شمال القطاع والنتيجة باتت معروفة بأن حماس في أقوى حالاتها منذ بداية "عربات جدعون".
وأضافت: لقد ترجمت حماس أخطاء إسرائيل إلى نجاحاتها، إنها تدرك أن حرب استنزاف لجيش نظامي كبير ضد العصابات المسلحة تشكل ضربة موجعة للجيش النظامي، ومن الواضح أن الجيش يُنهك يومًا بعد يوم، وتزداد الحوادث يوميًا في غزة، وتدرك أن نقص الغذاء يزيد من اعتماد السكان عليها، وتدرك أن أسعار السلع في السوق تخضع لقانون العرض والطلب.
وختمت الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها العسكري آفي أشكنازي: نعلم أن الضغط الدولي على إسرائيل سيضعفها في المفاوضات، والآن، أعادت إسرائيل الوفد إلى البلاد، والهدف هو إعادة حسابات المسار السياسي، السؤال هو: من سيتولى زمام الأمور؟ وهل سنتخذ خطوات تُخرجنا من ورطة غزة أم سنغرق أكثر فأكثر؟.

من هي الدول التي قد تلحق بفرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟!

يديعوت أحرونوت ترصد خيارات أميركا ضد حماس بعد تصريحات ويتكوف

هل يرى الإسرائيليون في قبرص «أرض ميعاد» جديدة؟

قناة عبرية تكشف عن فضيحة للسفير الإسرائيلي في الإمارات وغضب المسؤولين الإماراتيين منه

ويتكوف يتهم حماس بعدم رغبتها في التوصل لاتفاق وإسرائيل تؤكد مواصلة المفاوضات

الرئيس يصدر قرارا بترقية العميدين ناصر عدوي ومعين السكران لرتبة لواء وتعيينهما نائبين لجها...

62 مسؤولاً إسرائيلياً يطالبون بـ"إعادة الوجود اليهودي" في قبر يوسف بنابلس
