اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسويداء
أهم الأخبار

اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسويداء

صدى نيوز - أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس براك عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في السويداء بين مجموعات درزية مناوئة لدمشق ومسلحين من العشائر.

وقال براك، في تغريدة على منصة إكس خلال وقت مبكر اليوم السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا -بدعم أميركي- على وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الاتفاق بين إسرائيل وسوريا تبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

ودعا المبعوث الأميركي الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة وبناء السلام والازدهار مع جيرانهم.

ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد 3 أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع سيادية في دمشق والقوات السورية في السويداء (جنوبي سوريا).

ونفذت إسرائيل ضربات جوية مكثفة في السويداء دعما للفصائل الدرزية، التي حاولت القوات السورية طردها من السويداء، قبل أن تضطر للانسحاب من المحافظة برمتها بفعل القصف الإسرائيلي.

وفجر الخميس أنهت قوات الجيش والأمن السورية انسحابها من السويداء إثر حراك دبلوماسي أفضى إلى الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

بيد أن انسحاب القوات السورية أتاح للفصائل الدرزية المناوئة لدمشق مهاجمة المناطق التي تسكنها العشائر العربية البدوية في أحياء بمدينة السويداء وريفها، مما أسفر عن "مجازر" وتهجير آلاف الأشخاص، وفقا للسلطات السورية، لتبدأ العشائر إثر ذلك هجوما على الفصائل الدرزية.

اتفاق جديد

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الألمانية -نقلا عن تقارير إعلامية سورية- بالتوصل إلى اتفاق جديد يقضي بانتشار قوات الأمن السورية في كامل محافظة السويداء.

وحسب هذه التقارير، فإن الاتفاق تم التوصل إليه فجر اليوم بين الحكومة السورية من جهة ومشايخ العقل الدروز والفصائل الدرزية المسلحة في السويداء من جهة أخرى.

ويقضي الاتفاق -حسب المصادر نفسها- بتسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع السوريتين.

وكانت الرئاسة السورية أعلنت الليلة الماضية أن الجهات المختصة تعمل على إرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية.

وقالت الرئاسة -في بيان- إن الأحداث التي وصفتها بالمؤسفة في جنوب سوريا سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع.

ودعت الرئاسة السورية كل الأطراف إلى ضبط النفس، وأكدت بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات، ونددت باستهداف العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس.

وقالت وكالة رويترز إن مراسليها شاهدوا رتلا من قوات وزارة الداخلية السورية على طريق في محافظة درعا إلى الشرق من السويداء، ونقلت عن مصدر أمني أن القوات تنتظر الضوء الأخضر لدخول السويداء.

اشتباكات السويداء

بالتزامن مع ذلك، أكد مصدر بوزارة الداخلية للإخبارية السورية أن الأمن الداخلي منع دخول أي أرتال مسلحة باتجاه مدينة السويداء عبر طريقي دمشق ودرعا.

يأتي هذا بعدما قال مراسل الجزيرة في السويداء إن قوات العشائر باتت على تخوم مدينة السويداء بعد سيطرتها على عدد من المدن والبلدات المحاذية لها.

كما أفادت وكالة رويترز بأن آلافا من مقاتلي العشائر ما زالوا يتدفقون على السويداء حتى أمس الجمعة، وسط استمرار الاشتباكات على مشارف المدينة.

ونقلت رويترز عن ريان معروف، رئيس تحرير موقع (السويداء 24) الإخباري وسكان، أن الاشتباكات مستمرة في شمال وغرب المحافظة.

من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو 200 مسلح من العشائر اشتبكوا مساء أمس الجمعة عند المدخل الغربي للسويداء مع المسلحين الدروز الموجودين داخل المدينة.

وقال سكان في السويداء إن لديهم كميات قليلة من الطعام والماء، وإن الكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ عدة أيام.

وقالت وزارة الصحة السورية، أمس الجمعة، إن 260 شخصا قُتلوا وأصيب 1698 في اشتباكات السويداء، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ الأحد الماضي، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال.

وقالت الشبكة إن هذه الأرقام تشمل إعدامات ميدانية من جميع الأطراف.