ترامب يهدد إعلامية بسحب جنسيتها الأميركية بسبب انتقادها إدارته
عربي ودولي

ترامب يهدد إعلامية بسحب جنسيتها الأميركية بسبب انتقادها إدارته

صدى نيوز - هدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، مقدمة البرامج الحوارية روزي أودونيل بسحب الجنسية الأميركية بعد أن انتقدت تعامل إدارته مع وكالات التنبؤ بالطقس في أعقاب الفيضانات القاتلة في تكساس، في أحدث جولة من الخلاف المستمر منذ سنوات بين الاثنين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال» الخاصة به: «نظراً لأن روزي أودونيل لا تخدم مصالح بلدنا العظيم، فأنا أفكر جدياً في سحب جنسيتها»، مستشهداً بمبرر الترحيل الذي استخدمته الإدارة في محاولاتها إبعاد المتظاهرين المولودين في الخارج من البلاد.

وأضاف: «إنها تشكل تهديداً للبشرية، ويجب أن تبقى في دولة أيرلندا الرائعة، إذا أرادوا ذلك. بارك الله في أميركا».

هل يحق لترامب ذلك؟

بموجب القانون الأميركي، لا يحقّ للرئيس إلغاء جنسية أي أميركي مولود في الولايات المتحدة، وقد وُلدت أودونيل في ولاية نيويورك.

انتقلت أودونيل التي لطالما تعرضت لإهانات ترامب وسخرياته، إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاماً بعد بدء الولاية الثانية للرئيس.

قالت في فيديو نُشر على تيك توك في مارس إنها ستعود إلى الولايات المتحدة «عندما يصبح الوضع آمناً لجميع المواطنين في أميركا ويتمتعون بحقوق متساوية».

وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأميركي يعارضها لأنها «تقف في معارضة مباشرة لكل ما يمثله».

يعود ازدراء ترامب لأودونيل إلى عام 2006 عندما سخرت أودونيل، الممثلة الكوميدية ومقدمة برنامج ذا فيو في ذلك الوقت، من ترامب بسبب تعامله مع الجدل المتعلق بالفائزة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، والتي كان ترامب يملكها.

ويبدو أن الهجوم الأخير الذي شنه ترامب على أودونيل كان رداً على مقطع فيديو نشرته على تيك توك هذا الشهر تنعى فيه 119 قتيلاً في فيضانات الرابع من يوليو في تكساس، وتلقي باللوم على التخفيضات واسعة النطاق التي أجراها ترامب على الوكالات البيئية والعلمية المشاركة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى.

قالت أودونيل في الفيديو: «يا لها من قصة رعب في تكساس! وكما تعلمون، عندما يُلغي الرئيس جميع أنظمة الإنذار المبكر وقدرات الحكومة على التنبؤ بالطقس، فهذه هي النتائج التي سنبدأ برؤيتها يومياً».

وواجهت إدارة ترامب، فضلاً عن المسؤولين المحليين والولائيين، تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان من الممكن بذل المزيد من الجهود لحماية وتحذير السكان قبل الفيضانات في تكساس، التي ضربت بسرعة مذهلة في الساعات التي تسبق فجر عطلة يوم الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو تموز وأسفرت عن مقتل 120 شخصاً على الأقل، بما في ذلك العشرات من الأطفال.

قام ترامب يوم الجمعة بزيارة تكساس ودافع عن استجابة الحكومة للكارثة، قائلاً إن وكالاته «قامت بعمل لا يُصدق في ظل الظروف».