إيران تلوح بالانسحاب من معاهدة النووي والوكالة الدولية تعقد اجتماعا طارئا بعد الهجمات الأميركية

صدى نيوز - أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين يوم الإثنين في فيينا، عقب الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران. دعا مدير الوكالة رافاييل غروسي إلى هذا الاجتماع بسبب الوضع الطارئ في إيران.

 

في المقابل، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، رسالة إلى غروسي يدعوه فيها إلى إدانة الهجمات الأميركية التي اعتبرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ومعاهدة عدم الانتشار النووي، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتصاعدت الدعوات داخل إيران للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن البرلمان يعد مشروع قانون للانسحاب، مع استمرار تأكيد طهران على رفضها لتطوير أسلحة دمار شامل.

ويحق لإيران، وفق المادة العاشرة من المعاهدة، الانسحاب عبر إخطار مسبق قبل ثلاثة أشهر. وتعتبر المعاهدة من أهم الاتفاقيات الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، حيث انضمت إليها إيران عام 1970، ويبلغ عدد الدول الأعضاء حاليا 186 دولة.

على الصعيد البيئي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أي ارتفاع في مستويات الإشعاع في المنشآت النووية الإيرانية، ومنها موقع فوردو، رغم المخاوف من تسرب إشعاعي نتيجة الضربات.

كما نفت السلطات الإيرانية ووكالات الرقابة النووية في السعودية والكويت والعراق تسجيل أي آثار تلوث إشعاعي، مع استمرار مراقبة الوضع عن كثب.

وأشار خبير بيئي إلى أن عدم تسجيل التلوث لا يعني غياب الخطر تماما، خاصة مع تأثيرات الرياح واتجاهها، داعيا إلى توعية المواطنين وإجراءات وقائية مستمرة.

يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، تنفيذ هجوم وصفه بـ"ناجح للغاية" استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، في خطوة تدخل الولايات المتحدة رسمياً في الحرب الإسرائيلية ضد إيران.