الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران لم تُجرِ أي تغييرات على برنامجها لتخصيب اليورانيوم منذ بدء المحادثات النووية في أبريل

صدى نيوز - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الذي قُدم إلى الدول الأعضاء، إن المواقع الثلاثة، إلى جانب مواقع أخرى محتملة، كانت جزءًا من "برنامج نووي منظم وغير معلن نفذته إيران حتى أوائل الألفينات، وشمل استخدام مواد نووية غير مصرح بها".

كما أفادت الوكالة الذرية، في تقرير منفصل، بأن إيران سرعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من الحد اللازم للاستخدام العسكري البالغ 90%.

وارتفع مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب إلى 408.6 كيلوغرام حتى 17 مايو/ أيار، بزيادة قدرها 133.8 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بزيادة بلغت 92 كيلوغرامًا في الفترة السابقة، ما وصفته الوكالة الذرية بـ "زيادة كبيرة تثير مخاوف كبرى".

كما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم تُجرِ إيران أي تغييرات على برنامجها لتخصيب اليورانيوم منذ بدء المحادثات النووية في أبريل/نيسان، وتواصل منع مفتشي الوكالة من الوصول إلى منشآتها. رافائيل غروسي، مدير الوكالة: ما لم تتعاون إيران تعاونًا كاملًا مع عمليات التفتيش، لن يكون من الممكن الجزم بأن الغرض من برنامجها النووي مدني بحت".

وأفاد تقرير آخر للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "سبق لإيران أن أجرت أنشطة نووية سرية، باستخدام مواد نووية لم تُبلّغ عنها الوكالة، في ثلاثة مواقع مشتبه بها غير مُعلنة، خضعت للتحقيق لفترة طويلة. كانت هذه المواقع الثلاثة جزءًا من برنامج إيران النووي السري وغير المُعلن، والذي استمر حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما يعني أنه من المُرجح استخدامها في برنامج الأسلحة النووية الإيراني الذي توقف عام 2004. استمرت إيران في امتلاك مواد نووية أو معدات مُلوثة من البرنامج النووي غير المُعلن في موقع تركوز آباد بين عامي 2009 و2018. وبذلك، يُرجح بشدة أن تكون إيران قد انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"

وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "في عامي 2002 و2003، أجرت إيران عدة انفجارات وتجارب في مواقع نووية غير معلنة وغير مراقبة، ثم أزالت فيما بعد أدلة واضحة من هناك وجعلت من الصعب على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبتها".