الناصرة: اتهامات متبادلة بين إدارة البلدية والجبهة وسط حرائق النفايات المتجددة
فلسطين 48

الناصرة: اتهامات متبادلة بين إدارة البلدية والجبهة وسط حرائق النفايات المتجددة

صدى نيوز - تسود حالة استياء غير مسبوقة في الناصرة، وذلك إثر تراكم وتكدس النفايات في شوارع المدينة، ما دفع عددا من الأهالي للجوء إلى حرق النفايات للتخلص منها، والتسبب بانبعاث دخان كثيف وروائح كريهة في المناطق السكنية.

 

وشب حريق في كمية كبيرة من النفايات، صباح اليوم الأحد، في مصف سيارات بالقرب من ساحة العين، استمر لعشرات الدقائق قبل حضور قوات الإطفاء التي باشرت بإخماد الحريق.

وتنبثق أزمة النفايات في الناصرة وعدم جمعها من قِبل المقاول المتعاقد مع البلدية، من الأزمة المالية التي تمر بها بلدية الناصرة منذ أشهر، والتي باتت تؤثر بشكل شبه كلي على كافة الخدمات التي تقدمها البلدية للسكان.

من جهتها أطلقت جبهة الناصرة، أمس السبت، مبادرة احتجاجية إلكترونية، وجاء في بيانها أنه "أطلقت جبهة الناصرة مبادرة شعبية جديدة تدعو سكان المدينة لإرسال رسائل إلكترونية إلى عدد من الوزارات والجهات الحكومية، للمطالبة بإيجاد حلول عاجلة لأزمة النفايات المتفاقمة في المدينة. وتُعد هذه الحملة الثانية من نوعها، بعد أن نظّمت الجبهة مبادرة مشابهة قبل عدة أشهر".

وتابعت أنه "الحملة التي تحمل عنوان 'رسالة واحدة تصنع فرقًا' تتيح للمواطنين، بكبسة زر، إرسال رسالة موحّدة إلى كل من وزارة البيئة، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، مراقب الدولة، عنقود الجليل والمروج، وبلدية الناصرة. وتدعو الرسالة الجهات الرسمية إلى التحرك الفوري لمعالجة تراكم النفايات المنتشر في مختلف أحياء المدينة، والذي يشكّل خطرًا صحيًا وبيئيًا مباشرًا على السكان".

وأكدت الجبهة في بيانها أن "البلدية تتقاعس في أداء واجبها الأساسي في جمع النفايات، ما أدى إلى تفاقم الظاهرة وتحولها إلى تهديد حقيقي لحياة الناس وسلامتهم".

وأضافت أنه "نحن بحاجة إلى 2000 رسالة ضغط إضافية. كل رسالة تساوي خطوة نحو التغيير".

ودعت الجبهة جميع سكان الناصرة إلى "المشاركة في هذه الخطوة الجماعية، والتأكيد على حقهم في بيئة نظيفة وآمنة، وعلى واجب السلطات المختلفة في الاستجابة الفورية لهذا التحدي المتواصل."

ومن ناحيتها، أصدرت بلدية الناصرة بيانا حاد اللهجة ردا على الحملة التي أطلقتها الجبهة، وجاء في البيان أنه "ردا على وقاحة جبهة الناصرة الفاشلة، بعد أن عاثت جبهة الناصرة خرابا لمدة أربعين عاما ولم تقدم للناصرة أي مشروع يذكر سوى الشعارات الرنانة الكاذبة، تخرج علينا اليوم بمشروع فاشل تحت عنوان تقديم شكوى، يجب على أهل الناصرة أن يتأكدوا بأن إدارة البلدية وعلى رأسها رئيس البلدية السيد علي سلام، على بعد أيام معدودة من التوصل إلى حل مع جميع الوزارات ذات الشأن لحل الأزمة العالقة".

وأضافت البلدية "وعليه فإن رئيس وإدارة البلدية يشكرون كل الشرفاء الذين وقفوا إلى جانبهم وكذلك مستخدمي البلدية الذين ما زالوا يخدمون الناصرة رغم الظروف التي يمرون بها، بألا يقعوا في المستنقع الذي بنته جبهة الناصرة والذي يجلب الدمار الى المدينة، فإنهم لو أرادوا مصلحة المدينة لدعموا الرئيس ووافقوا على خطة الإشفاء التي قدمها ثلاث مرات للمجلس ورفضوها وهذا هو أساس المشكلة بعينها فهم الذين بنوا المشكلة واليوم يرقصون فوقها".

وختم بلدية الناصرة بالقول "لكنهم جل ما يريدوه هو الانتقام الشخصي من السيد علي سلام، رئيس البلدية، الذي سيستمر بإذن الله في خدمة المدينة، هذا الرئيس الذي أراح البلد وأهلها من مخلفاتهم القذرة. بقاؤكم صامدون سيأتي بالفائدة على المدينة ولكم في الأيام القريبة".

المصدر: عرب 48