تصعيد استيطاني في مغاير الدير: بؤرة استيطانية جديدة وإغلاق طرق وعزل للمنطقة عن محيطها الخارجي
أهم الأخبار

تصعيد استيطاني في مغاير الدير: بؤرة استيطانية جديدة وإغلاق طرق وعزل للمنطقة عن محيطها الخارجي

صدى نيوز -قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو ،بأن  منطقة مغاير الدير الواقعة شرق مدينة رام الله،تشهد تصعيدًا استيطانيًا غير مسبوق، في ظل صمت رسمي دولي وغياب إجراءات رداعة  حقيقية من قبل المجتمع الدولي.

وأضافت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو  أن مجموعات من المستوطنين أقدمت، قبل يومين، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة بجانب بيت أحد المواطنين الفلسطينيين في التجمع، ما تسبب في حالة من التوتر والخوف الشديد بين السكان، ودفع المواطن المذكور إلى مغادرة بيته تحت التهديد المباشر.

وتؤكد المنظمة أن هذه الخطوة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تفريغ المناطق البدوية من سكانها الأصليين، وفرض وقائع جديدة على الأرض، تمهيدًا لتوسيع المستوطنات وربطها ببعضها البعض ضمن خطة الضم التدريجي للأراضي الفلسطينية.

وفي تطور خطير آخر، قام المستوطنون صباح اليوم، وبحماية كاملة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بـإغلاق المدخل الرئيسي لتجمع مغاير الدير عبر وضع الحجارة والسواتر الترابية، ما أدى إلى شل حركة الأهالي ومنعهم من الدخول أو الخروج بحرية وقد وثق ناشطون من المنطقة وجود جنود الاحتلال وهم يوفرون الحماية للمستوطنين أثناء تنفيذهم لعملية الإغلاق.

وأشارت منظمة “البيدر” إلى أن المستوطنين باتوا يتجولون بحرية في محيط التجمعات البدوية، بعضهم مسلح، ويرافقهم جنود الاحتلال الذين لا يتدخلون لحماية السكان الفلسطينيين، بل يقومون بتأمين المستوطنين ومنع أي محاولات اعتراض سلمية من قبل الأهالي أو النشطاء.

وأوضحت المنظمة أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل سكان الدولة المحتلة إلى الأراضي المحتلة، وتحظر تهجير السكان المحليين بالقوة أو بالترهيب.

وطالبت “البيدر” في ختام بيانها، المجتمع الدولي والجهات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق في ممارسات الاحتلال والمستوطنين، والعمل على حماية التجمعات الفلسطينية المهددة في المناطق المصنفة “ج”، وفي مقدمتها مغاير الدير.