
ترمب يرفع العقوبات عن سوريا ويلتقي الشرع غدًا في السعودية
صدى نيوز - يلتقي الرئيس دونالد ترمب، يوم الأربعاء، في المملكة العربية السعودية والرئيس السوري، أحمد الشرع، الذي قاد العام الماضي الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد ونظامه. وقال البيت الأبيض إن «الرئيس وافق على تحية الرئيس السوري في أثناء زيارته للسعودية غداً».
يأتي ذلك بعد إعلان ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض: «اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا». مضيفاً: «سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق». مشدداً: «حان وقت تألقها. سنوقف جميع (العقوبات). حظاً سعيداً يا سوريا، أظهري لنا شيئاً مميزاً للغاية».
وبذلك، يصبح الشرع أول رئيس سوري يلتقي رئيساً أميركياً منذ لقاء الرئيس الأسبق حافظ الأسد ببيل كلينتون في جنيف عام 2000.
في الأثناء، تداولت مواقع إخبارية عن مصادر سورية أن الرئيس الشرع سيزور السعودية، الأربعاء، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب واجتماعه مع قادة الخليج. وكانت الولايات المتحدة تدرس كيفية التعامل مع الشرع، منذ أن تولى السلطة في ديسمبر (كانون الأول). وقد أعرب قادة الخليج عن تأييدهم للحكومة الجديدة في دمشق، وأنهم يرغبون في أن يقوم ترمب بدعمها، لأنها ستمنع عودة إيران إلى ممارسة النفوذ في سوريا، بعدما ساعدت في دعم حكومة الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
يُمثل اللقاء مع ترمب دفعة قوية للرئيس السوري، الذي سُجن في وقت ما في العراق لدوره في التمرد الذي أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
عُيّن الشرع رئيساً لسوريا في يناير (كانون الثاني)، بعد شهر من هجوم مذهل شنّته جماعات معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» التابعة للشرع، الذي اقتحم دمشق منهياً حكم عائلة الأسد الذي دام 54 عاماً.
وفي حينها، ترك الرئيس جو بايدن آنذاك القرار لترمب، الذي لم تعترف إدارته رسمياً بعد بالحكومة السورية الجديدة. كما لا تزال العقوبات المفروضة على دمشق في عهد الأسد سارية.
وفي تصريحات، مساء الثلاثاء، في الرياض، من المتوقع أن يقول ترمب إنه «يجب علينا جميعاً أن نأمل» أن تنجح حكومة الشرع «في تحقيق الاستقرار في البلاد والحفاظ على السلام»، وفقاً لمقتطفات نشرها البيت الأبيض، ونقلتها وكالة «أسوشييتد برس».
وبينما كان يستعد لمغادرة واشنطن، قال ترمب، يوم الاثنين، إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية. مضيفاً: «قد نرغب في إخراجهم من سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة»، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حثّه على القيام بذلك. وقد مثّلت هذه التعليقات تغييراً ملحوظاً في نبرة ترمب، الذي كان متشككاً بشدة في الرئيس السوري أحمد الشرع.
وحاول جوناثان باس - وهو ناشط أميركي مؤيد لترمب التقى الشرع في 30 أبريل (نيسان) لمدة 4 ساعات في دمشق - إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية، ترتيب لقاء تاريخي بين الرئيسين، على هامش زيارة ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي، وتجعل التعافي الاقتصادي صعباً للغاية، بعد حرب طاحنة استمرت 14 عاماً.
وفيما يستعد للقاء الرئيس الأميركي في الرياض غداً، اعتذر الشرع عن عدم المشاركة في القمة العربية، السبت، في بغداد، بعد أن قوبل توجيه دعوة رسمية للشرع بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين موالين لإيران وأنصارهم.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين: «لن يشارك الرئيس الانتقالي للجمهورية العربية السورية أحمد الشرع في أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد، يوم 17 مايو (أيار) الحالي». وأشار إلى أن «وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيتولى رئاسة وفد بلاده إلى القمة».

ترمب يتوعد إيران بـ«بضغوط هائلة» إذا رفضت «غض الزيتون»

كالاس: روسيا لا يهمها إحلال سلام في أوكرانيا

ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية

أوجلان زعيم «العمال الكردستاني» يرحِّب بقرار حزبه حل نفسه

اتهام دبلوماسي جزائري سابق بالضلوع في خطف معارض بفرنسا

برلين تحل «مملكة ألمانيا» اليمينية المتطرفة

ترمب: قد نخفف العقوبات على سوريا
