يديعوت أحرونوت تكشف: سموتريتش قرر إغلاق الإدارة المدنية في إطار سعيه لضم الضفة الغربية

ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، الليلة الماضية، أن وزير المالية، والوزير في وزارة الجيش الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أبلغ قادة الإدارة المدنية في الضفة الغربية بأنه ينوي إغلاقها.

وبحسب الصحيفة، كما ترجمت صدى نيوز، فإن سموتريتش خلال اجتماعه بكبار المسؤولين في الإدارة بقيادة العميد هشام إبراهيم، قال لهم: آمل أن تتاح لنا فرصة كبيرة مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة لتحقيق التطبيع الكامل (قاصدًا الضم) وإدخال الوزارات الحكومية إلى هنا.

وأضاف: ستكون هناك عملية منظمة والآن نعمل على تحقيق الاستقرار في عمل المقر ووضع الخطة على الطاولة.

وأكد سموتريتش أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الشأن، وأنهما يأخذان هذا الأمر على محمل الجد للغاية، كما تحدث مع السفير الأميركي المرشح من دونالد ترمب.

وقال سموتريتش: هذه محاولة حقيقية .. هناك الكثير من العمل هنا، ولكن هذه رؤية لنهاية الزمان، ويمكننا تحقيقها.

واعتبرت الصحيفة العبرية، بأن هذه الخطوة الاندفاعية الجديدة من سموتريتش هدفها ضم الضفة الغربية بالكامل.

وقالت: إن فكرة إغلاق الإدارة المدنية هي في الواقع فكرة ذات أهمية كبيرة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الضم وتطبيق السيادة.

وأشارت إلى تصريحات كانت تخرج لقادة المستوطنين بالضفة، الذين كانوا يقولون إن الإدارة المدنية ليست هي الهيئة التي ينبغي أن تقدم الخدمات لنصف مليون إسرائيلي يعيشون وراء الخط الأخضر، وقد حاول اليمين بالفعل الترويج لإغلاقها عدة مرات، ولكن وفي كل مرة لم يكن ذلك ممكنًا لأسباب مختلفة.

وبينت أن إغلاق الإدارة المدنية سيكون له عواقب قانونية ودولية واسعة النطاق، وقبل تنفيذ هذه الخطوة يجب على إسرائيل أن تقدم إجابات على أسئلة رئيسية بما في ذلك فيما إذا كانت هذه الخطوة قانونية وفقًا للقانون الدولي، وما هو موقف إسرائيل تجاه الضفة بعد إغلاق الإدارة، خاصةً وأن هناك في المنطقة المصنفة (ج)، يتواجد نحو 250 ألف فلسطيني يتلقون خدمات من هذه الإدارة.

وأكدت على أن حل هذه الإدارة يعني فرض تطبيق السيادة الإسرائيلية الفعلية على الضفة الغربية، حيث سيتعين على الوزارات الحكومية تولي زمام الأمور وتقديم الخدمات للمستوطنين.

وتقول الصحيفة وفق ترجمت صدى نيوز إنه بعد عام ونصف من العمل داخل الإدارة المدنية وإجراء تغييرات جذرية في صلاحياتها وكامل نظام عمل الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، فإنه من الصعب القول أن سموتريتش يعمل ويتحدث فقط في الظلام، بل هو يعمل وفريقه بالفعل على خطة منظمة لتنفيذ الخطوة بشكل تدريجي خاصة من أجل الاستفادة من زخم وصول ترمب للحكم في الولايات المتحدة.

وفي حزيران/يونيو الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تسجيل صوتي في اجتماع بين سموتريتش وقادة المستوطنين بإحدى مستوطنات الضفة وكان يتحدث عن نيته بشكل واضح ضم الضفة الغربية بشكل كامل حتى لا تصبح جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وكشفت قناة 14 العبرية، الليلة الماضية، عن مخطط نجح سموتريتش بتنفيذه من خلال تحديد (مصادرة) 24 ألف دونم من الضفة الغربية كأراضي "دولة" بهدف توسيع المستوطنات.

واعتبرت هذه الخطوة بأنها دراماتيكية من المتوقع أن تؤثر على العملية الاستيطانية برمتها في المنطقة.