عملية دير إبزيع.. سيناريو مشابه لهجوم "وادي الحرمية" والمنفذ استخدم بندقية أمريكية
تقارير مميزة

عملية دير إبزيع.. سيناريو مشابه لهجوم "وادي الحرمية" والمنفذ استخدم بندقية أمريكية

ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تفاصيل جديدة عن عملية دير إبزيع قرب رام الله التي نفذها الشهيد مجاهد بركات منصور وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين. 

وقالت يديعوت: "تفاصيل جديدة حول الحادث الخطير الذي وقع يوم الجمعة والذي قُتل فيه جندي من وحدة دوفدفان بالقرب من رام الله، يبدو أن المنفذ الذي تم تصفيته استخدم بندقية قنص أمريكية متطورة من نوع سبرينغفيلد عيار 7.62، أحد الاحتمالات التي يجري التحقيق فيها من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هو أن المنفذ حصل على البندقية من بين آلاف الأسلحة، معظمها أسلحة عادية، التي تدفقت إلى الضفة الغربية وإلى عرب إسرائيل، من الحرب التي انتهت عام 2019 في سوريا والعراق".

وأضاف التقرير: "تبين أن القناص أظهر مهارة عسكرية غير عادية. وقد غادر حوالي منتصف الليل من منزله في ليلة الخميس والجمعة، وسار بضع مئات من الأمتار فقط وبدأ في إنشاء أربعة مواقع قنص محترفة نسبيًا، في مواقع مختلفة".

وأكمل: "أطلق النار أولا على حافلة تابعة للمجلس الإقليمي، ولكن لم يصب أحد بأذى. اعتقدت القوات الإسرائيلية في البداية أنها عبوة ناسفة تم التخلص منها، لكن آثار الأضرار التي لحقت بالحافلة لم تترك مجالاً للشك: كان المنفذ مختبئًا في التل، وكان مسلحًا بأسلحة قناصة. وبدأ قائد الكتيبة من قيادة الجبهة الداخلية، المسؤول عن المنطقة، بالمسح مع نائب قائد السرية، ولكن في غضون دقائق أصيب كلاهما وأربعة مقاتلين آخرين".

وأضاف التقرير كما ترجمت صدى نيوز: "وصل العقيد ناثانيال شامكا، إلى مكان الحادث، وأدرك أنه كان فخًا، وتذكر على الفور سيناريو الذعر من الهجوم الذي وقع في وادي الحرمية، ليس ببعيد، في عام 2002، عندما تمركز قناص فلسطيني في المكان. بالضبط بنفس الطريقة وقتل 10 إسرائيليين، معظمهم من الجنود".

وأضاف التقرير: "من تلك النقطة بدأت 5 ساعات من الدراما البطيئة، عندما أدرك العميد أن المشهد تحت السيطرة وأنه من الممكن التصرف ببطء، وواجهت الطائرات صعوبة في تحديد مكان المنفذ والقضاء عليه، حيث كان يطلق النار من وقت لآخر على المنطقة من مخبأه، وبعدها ساعدت الطائرات بدون طيار في تحديد موقعه. وأربع طائرات مسيرة مسلحة حاولت إصابة المنفذ لكن دون جدوى بسبب وضعيته الجيدة وملابسه السوداء، ما جعل من الصعب التعرف عليه في الظل.
 

ويقول التقرير: "عندما هاجم مقاتلو وحدة دودفين بعد ذلك من مسافة ثمانية أمتار، تمكن المنفذ من إطلاق رصاصة واحدة من هذا النطاق أصابت رأس أحدهم، وهو اللواء إيلي ديفيد جارفينكل ، ما أدى إلى مقتله على الفور.بعد أن تلاشت الغيوم في الساعة 09:57 تمكنت المروحية القتالية من إطلاق الصاروخ الذي أدى إلى استشهاد المنفذ الذي تم تفتيش منزله والعثور على أسلحة إضافية"