أمريكا تعتزم فرض عقوبات على موقعين استيطانيين بالضفة
أهم الأخبار

أمريكا تعتزم فرض عقوبات على موقعين استيطانيين بالضفة

ترجمة صدى نيوز - من المتوقع أن تفرض إدارة بايدن عقوبات جديدة يوم الخميس على موقعين استيطانيين غير قانونيين بالضفة الغربية، تم استخدامهما كقاعدة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع أكسيوس.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على مواقع استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد الأفراد.

وحسب أكسيوس: "تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه إدارة بايدن الضغط على حكومة نتنياهو بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب في غزة".

ووقع ما يقرب من 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 يناير من هذا العام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الجولة الثانية من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن لمواجهة عنف المستوطنين ستشمل أيضًا عقوبات ضد ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

وقال مسؤول أمريكي كما ترجمت صدى نيوز إن العقوبات المفروضة على البؤرتين الاستيطانيتين تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضًا الكيانات التي تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين.

وستجمد العقوبات الأصول التي قد تكون لدى المستوطنين الثلاثة والبؤرتين الاستيطانيتين في الولايات المتحدة، وتمنعهم من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة وتمنعهم من استخدام النظام المالي الأمريكي.

ويقول الموقع الأمريكي: "في الأول من فبراير، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين – وربما السياسيين والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين – المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وأضاف: "كان الأمر التنفيذي غير المسبوق هو أهم خطوة اتخذتها أي إدارة أمريكية ردا على أعمال العنف".

وأكمل كما ترجمت صدى نيوز: "شملت الجولة الأولى من العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الجديد أربعة مستوطنين إسرائيليين قالت الولايات المتحدة إنهم متورطون بشكل مباشر في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وأعمال منهجية أدت إلى التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا عقوبات مماثلة".

وتابع أكسيوس:"كان الرد الأولي للحكومة الإسرائيلية وحركة المستوطنين على أمر بايدن التنفيذي معتدلاً للغاية لأنهم رأوا فيه خطوة رمزية إلى حد كبير".

وأضاف: "لكن خلال أيام أعلنت ثلاثة بنوك إسرائيلية أنها ستعلق حسابات المستوطنين المصرفية امتثالا للعقوبات الجديدة. ودعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش ، البنوك الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة، وطلب من وزارة المالية البحث عن سبل للتحايل عليها".

وأكمل:"تحت ضغط من لوبي المستوطنين، احتج نتنياهو على هذه الخطوة في مكالمة هاتفية مع بايدن في فبراير، ما يشير إلى أن رئيس الوزراء كان قلقًا من أن الأمر قد يكون له آثار غير مسبوقة على مشروع المستوطنات بأكمله في الضفة الغربية".

وقال مسؤول أمريكي كبير إن بايدن رفض شكوى نتنياهو وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين.