تقرير: اتفاق حماس وخطط أبو مازن ومرشح دحلان من سيحكم قطاع غزة؟
أهم الأخبار

تقرير: اتفاق حماس وخطط أبو مازن ومرشح دحلان من سيحكم قطاع غزة؟

ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت العبرية مساء اليوم الجمعة تقريرا سردت فيه اهم المرشحين لحكم قطاع غزة بعد الحرب، وقالت ان اتفاقا حصل بين حماس والسلطة الفلسطينية من حيث المبدأ على تشكيل حكومة خبراء لحكم قطاع غزة بعد الحرب.


بعد العديد من التصريحات، تغير حماس اتجاهها وتنضم إلى فكرة "حكومة تكنوقراط" التي ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب. لكن هذا لا يعني أن هناك إجماعاً فلسطينياً داخلياً على الحكومة في القطاع، بل أن المعارك الداخلية بدأت للتو وفق الصحيفة العبرية.
لكن أمس (الخميس)، صرح المسؤول الكبير في حماس وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، في مقابلة مع محطة تلفزيونية مرتبطة بمحمد دحلان، أن حماس تؤيد إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب. من خلال حكومة تكنوقراط. هذا التغيير الكبير في اتجاه حماس يمكن أن يشير إلى أنه حتى حركة حماس أدركت أن اهالي قطاع غزة لم يعودوا معهم حقًا. حيث اظهرت المظاهرات الصغيرة في قطاع غزة ضد حماس تصدعات في الدعم الواسع الذي تتلقاه الحركة، بسبب الإصابات العديدة في الأرواح والممتلكات نتيجة الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل.
وتتفق جميع الأطراف التي تحاول الترويج لتشكيل حكومة خبراء في قطاع غزة على ثلاث نقاط أساسية، وهي شرط أساسي لنجاح المشروع.

اولاً: وقف القتال في غزة وخلق أفق سياسي لحل الدولتين.

ثانياً: ستتم عملية إعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي للحرب من قبل حكومة خبراء.

ثالثاً: استكمال المصالحة بين فتح وحماس، وستنضم الأخيرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية كجزء من رؤية فلسطينية عربية موحدة.

وقال مسؤول فلسطيني في رام الله لسكاي نيوز الأسبوع الماضي إن قطر أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن موافقة حماس على تشكيل حكومة خبراء، كما نقل القطريون موافقة حماس على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية بشرط أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى أفق سياسي واضح لإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967. وقد جاءت هاتان الخطوتان بعد عودة أبو مازن ووزراء فلسطينيين آخرين من زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى الدوحة.


خطط الرئيس عباس..


يعمل الرئيس عباس بقوة ليكون جزءا من الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها لتدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب. كما سبق له أن اختار مرشحاً لرئاستها، وهو محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبحسب المصادر فإن بقية أعضاء الحكومة الجديدة سيكونون من الخبراء وليسوا سياسيين أو ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وقالت مصادر مطلعة لموقع "واينت العبري" إنه بطلب من أبو مازن، تم إعداد خطة لإعادة تأهيل قطاع غزة. ومن بين أمور أخرى، تتضمن الخطة إنشاء هيئة إعادة تأهيل ستعمل تحت إشراف بنك دولي وتخضع لشركة محاسبة دولية. كما تم عرض الخطة على حماس عبر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

كما عرض أبو مازن الخطة على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة لرام الله وفق ترجمة صدى نيوز. بالإضافة إلى ذلك، عرض رئيس السلطة الفلسطينية أيضًا على المسؤول الأمريكي خططًا لإصلاح الأنظمة الإدارية والقانونية والمالية للسلطة الفلسطينية، إلى جانب تصريح بأن واشنطن ضمنت قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية حتى قبل الاصلاحات في السلطة الفلسطينية. 
خطط أبو مازن تأثرت إلى حد ما بنصيحة بلينكن في الزيارة التي سبقت عرض الخطط. واقترح بلينكن على رئيس السلطة الفلسطينية تشكيل حكومة تمثل الشعب الفلسطيني بشكل أفضل ووضع خطط لتغيير السلطة الفلسطينية واستعادتها. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة تدرك الإخفاقات العديدة للسلطة الفلسطينية، التي تكاد تنهار بسبب الفساد وسوء الإدارة في جميع المنظمات. 

المرشح الذي يغير قواعد اللعبة
وبحسب التقارير المختلفة، لم تقدم حماس مرشحًا واضحًا لرئاسة حكومة الخبراء أو مرشحين محددين للمناصب الوزارية. ورغم ذلك فإن حركة حماس لا تخفف لحظة واحدة من ثقل تحديد رئيس حكومة الخبراء، وأعضائها، على فرص نجاح هذه الحكومة في العمل الميداني.
وقال مسؤولون في حماس إنهم يرحبون بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، لكن هناك حاجة إلى فهم الخطوات المختلفة. وبالتالي، من بين أمور أخرى، من سيكون أعضاء الحكومة، وطبيعة الهيئة التي ستشرف على أعمال الترميم وكيف ستعمل.
وتطالب حماس بتشكيل هيئة وطنية للحكومة وهيئة إعادة الإعمار تشارك فيها مختلف القوى السياسية الفلسطينية إلى جانب شخصيات وطنية مستقلة. وإلى جانب الرسائل المحفوظة، وعدت حماس بعدم تعطيل هذه الجهود من أجل مساعدة سكان قطاع غزة على التعامل مع آثار الحرب.

وبينما لا تطرح حماس مرشحاً واضحاً لرئاسة حكومة الخبراء، هناك من يطرح نفسه كمرشح محتمل، وهو أيضاً يحظى بفرص جيدة. ناصر القدوة، ابن شقيق ياسر عرفات البالغ من العمر 70 عاماً، شغل سابقاً منصب وزير الخارجية الفلسطيني وممثل السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، وكان القدوة لسنوات عضواً في اللجنة المركزية لفتح. وورد اسمه عدة مرات كخليفة لأبي مازن في رئاسة السلطة الفلسطينية.
وفي عام 2021، أعلن القدوة ترشحه ضمن قائمة مستقلة في انتخابات السلطة التشريعية الفلسطينية، وترأس قائمة مشتركة مع مروان البرغوثي. وعلى إثر هذه الخطوة، تمت إقالته من اللجنة المركزية لفتح، لكنه رغم ذلك لا يزال يعتبر أحد أعمدة الحركة ومرشحا رئيسيا لمنصب رئيس وزراء حكومة الخبراء الفلسطينية.
ويلعب القدوة دورًا مهمًا على الساحة الفلسطينية. ويعتبر من المقربين لمحمد دحلان الذي يلعب الآن دورا مهما في مفاوضات العهد الجديد للسلطة الفلسطينية نظرا لقربه وعلاقاته الجيدة مع الإماراتيين والسعوديين. ويزعم محيط القدوة أن حماس ستقبله أفضل من مرشح أبو مازن.
وحقيقة وجود مرشحين مختلفين من فتح، وعدم وجود مرشح واضح من حماس، قد تفتح صدعاً عميقاً في القيادة الفلسطينية ـ سواء داخل فتح أو ضد حماس. كل هذا في وقت يتعرض فيه الطرفان لضغوط كبيرة لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية وسلام مع إسرائيل.