الخارجية الفلسطينية:  الوقف الفوري لإطلاق النار المدخل الوحيد لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية
أخبار فلسطين

الخارجية الفلسطينية: الوقف الفوري لإطلاق النار المدخل الوحيد لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية

صدى نيوز - ادانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على شعبنا لليوم ١١٣ على التوالي في امعان اسرائيلي واضح على استكمال تدمير قطاع غزة وتحويله إلى مكان غير صالح للسكن، في الوقت الذي كانت تُعقد فيه محكمة العدل الدولية جلستها بالأمس واصلت قوات الاحتلال ارتكاب افظع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين واستمرت في قصفها الوحشي للأحياء والمناطق السكنية واستكملت حصار مستشفى ناصر الطبي وتمادت في قصف محيطه، ودفعت بآلاف المواطنين والنازحين للنزوح القسري من خانيونس إلى رفح في ظل اشتداد قسوة الشتاء والبرد القارس عليهم بمن فيهم الأطفال والنساء والرضع والمرضى وكبار السن، في تعميق ممنهج للكارثة الإنسانية التي حلت بهم والمجاعة بسبب حرمانهم من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. وقبل أن يجف الحبر الذي كتب به قرار المحكمة، وفي ظل إجماع دولي على احترام قرارها والترحيب به لم نسمع صوتاً واحدا في دولة الاحتلال الرسمية عبر عن استعداد إسرائيل للالتزام بقرار المحكمة، بل اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح له على استمرار حرب الإبادة في حين اتهمها وزير حرب الاحتلال بأنها (استجابة للطلب المعادي للسامية)، واتهمها الوزير الفاشي بن غفير (ملاحقة الشعب اليهودي)، وعبر سموتريتش الوزير الفاشي في دولة الاحتلال عن نواياه في دفع سكان قطاع غزة للهجرة وفرضها عليهم تحت شعار (دعوة الدول لاستقبالهم). 
ترى الوزارة  أن استمرار حرب الإبادة الجماعية لشعبنا تحدٍ اسرائيلي لقرار المحكمة وامعان في التدمير الممنهج للقطاع وخلق بيئة ملوثة طاردة للسكان خاصة ما يتعلق باستهداف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي، وما يتصل باستمرار سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط احتياجات المواطنين في فصل الشتاء، وتؤكد مجدداً أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو شرط ميداني وعملي لالزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بتنفيذ الإجراءات التي أقرتها المحكمة، والتجربة وبعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠ لا بديل عن وقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.