توقيف صحافي مصري يعمل في منصة إلكترونية لتقصي الحقائق
عربي ودولي

توقيف صحافي مصري يعمل في منصة إلكترونية لتقصي الحقائق

صدى نيوز -(أ ف ب) -طالبت نقابة الصحافيين المصرية السلطات الأمنية الأحد بالكشف عن مكان احتجاز الصحافي الشاب كريم أسعد الذي أوقف ليل الجمعة السبت بعد دهم منزله في شرق القاهرة و"إطلاق سراحه".
جاءت هذه المطالبة في بيان اصدرته لجنة الحريات في نقابة الصحافيين.
يعمل أسعد في منصة "متصدقش (لا تصدق)" الالكترونية لتقصي الحقائق والتي نشرت خلال الأيام الماضية معلومات عن ضبط السلطات الزامبية طائرة خاصة آتية من القاهرة محملة بأموال ومعادن وأسلحة.
من جهتها كانت منصة "متصدقش" أفادت ليل السبت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "في الواحدة من صباح السبت تعرض زميلنا الصحفي كريم أسعد .. للاعتقال بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية".
واضافت المنصة "لم يسأل المسلحون زميلنا قبل اعتقاله سوى عن تغطيتنا على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا القادمة من مصر".
وكانت المنصة كثّفت خلال الأيام الماضية نشر معلومات عن واقعة الطائرة الخاصة بعدما أعلنت السلطات الزامبية الأسبوع الماضي توقيف عشرة أشخاص بينهم ستة مصريين على متن طائرة تحمل 5,6 ملايين دولار وقطعا معدنية تزن أكثر من 127 كيلوغراما وأسلحة.
وكشفت المنصة أسماء أربعة من المصريين الستة الذين كانوا على متن الطائرة وبينهم ضابط سابق في الجيش ورئيس شركة وتاجر ذهب وشخص يتطابق اسمه مع اسم ضابط شرطة.
من جهته نقل موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية تأكيد مصدر مطلع أن "الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا .. هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق .. ولا تحمل الجنسية المصرية".
وحمّلت منصة "متصدقش" التي تأسست العام 2018، السلطات الأمنية "مسؤولية سلامة الزميل كريم أسعد، وباقي فريق العمل"، مطالبة "بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه والتهمة الموجهة إليه".
وأكدت أن أسعد الذي تخرج من كلية الإعلام العام 2016، "يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات .. وليس هاربًا أو منتميًا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي".
وفي بيانها الأحد، أكدت لجنة الحريات أن "عودة القبض على الصحافيين تأتي لتنال من مخرجات الحوار الوطني، وتثير التساؤلات حول الجهود المبذولة لإغلاق ملف الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي".
وأشارت اللجنة إلى أن توقيف أسعد "رفع عدد الصحافيين المحبوسين إلى 24 زميلا وزميلة بينهم تسعة نقابيين".
وأطلقت مصر "حواراً وطنياً" مطلع أيار/مايو لمناقشة كلّ القضايا الخلافية قبل أقلّ من عام على الانتخابات الرئاسية.
وتحتل مصر المرتبة 166 من 180 في تصنيف عام 2023 لحرية الصحافة، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.