دعوة أميركية سعودية لتمديد الهدنة بالسودان قبل انتهائها الإثنين
عربي ودولي

دعوة أميركية سعودية لتمديد الهدنة بالسودان قبل انتهائها الإثنين

صدى نيوز - دعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية طرفي النزاع في السودان لتمديد وقف إطلاق النار المقرر أن ينتهي غدا الإثنين.

واتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على الهدنة التي استمرت أسبوعا بوساطة أميركية وسعودية. لكن الهدنة لم توقف القتال في العاصمة الخرطوم، وأماكن أخرى في البلاد.

ودعت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك، صباح الأحد، إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي في الساعة 9:45 مساء الإثنين.

وجاء في البيان ”على الرغم من أن التمديد غير كامل، إلا أنه سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى الشعب السوداني”.

وحث البيان الحكومة العسكرية السودانية وقوات الدعم السريع على مواصلة المفاوضات.

نشب القتال في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع. حول القتال مدينتي الخرطوم وأم درمان إلى ساحة معركة. كما انتشرت الاشتباكات في أماكن أخرى، من بينها إقليم دارفور الذي مزقته الحرب.

وأسفر الصراع عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، ودفع البلاد إلى حافة الانهيار، كما أجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على النزوح من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو دول مجاورة.

وتحدث سكان عن تجدد الاشتباكات المتفرقة، اليوم الأحد، في مناطق بأم درمان، حيث شوهدت طائرات عسكرية تحلق فوق المدينة. كما وردت أنباء عن نشوب قتال في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال متحدث إن البيان الأميركي - السعودي جاء بعد يومين من مطالبة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة بإقالة مبعوث الأمم المتحدة لبلاده، وهو ما تسبب في صدمة لغوتيريش.

كان المبعوث فولكر بيرتيس وسيطا رئيسيا بالسودان خلال محاولات البلاد المتقطعة للانتقال إلى الديمقراطية، ثم خلال الجهود المبذولة لإنهاء القتال الحالي.

جاءت رسالة البرهان بعد اتهام بيرتيس لطرفي النزاع بتجاهل قوانين الحرب من خلال مهاجمة منازل ومتاجر ودور عبادة ومحطات مياه وكهرباء.

وخلال كلمة في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، اتهم بيرتيس قادة الجيش وقوات الدعم السريع بالتسبب في الحرب، قائلا "لقد اختار الجانبان تسوية نزاعهم عن طريق القتال بدلا من الجلوس على الطاولة".