حراك المعلمين: الحكومة أدارت ظهرها لمبادرة "الثوري" الذي كان يعتبر وسيطاً مثالياً
أهم الأخبار

حراك المعلمين: الحكومة أدارت ظهرها لمبادرة "الثوري" الذي كان يعتبر وسيطاً مثالياً

صدى نيوز - أصدر حراك المعلمين بياناً بعد ما قال إنه "انسحاب المجلس الثوري من مشهد الوساطة بين المعلمين والحكومة، وإدارة الحكومة ظهرها للمعلم ومطالبه المشروعة التي يطالب بها بطرق يكفلها القانون الدولي والفلسطيني على حد سواء".

وقال الحراك في بيانه كما تابعت صدى نيوز: "إن الحكومة اليوم وبعد محاولات عدة لكسر المعلم وتكللها جميعها بالفشل الذريع بحمد الله، تراهن على عاطفة للمعلمين وإطالة مدة الإضراب كي يعود المعلمون خالي الوفاض، واحتمال حدوث هذا يختلف عن كل جولة سابقة، حيث لن يحصل ذلك أبداً، حتى لو استمرت الفعاليات مدى الدهر، وتتحمل الحكومة بعد تهميش مبادرة المجلس الثوري والتفاهم مع الحراك كامل المسؤولية عن ما سيجري للعام الدراسي".

وأضاف الحراك: "اتضح للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن المسألة ليست مسألة أموال، إنما هي مسألة كسر للمعلم حتى يبقى ضمن خانة العجز وعدم التفكير بطلب حقوقه عبر الاحتجاج والفعاليات، فإطالة مدة الإضراب في كل مرة وعدم تحقيق شيء ( كما تظن الحكومة ) سيكسر نفس وإرادة المعلمين ولن يفكروا مجدداً بذلك؛ لتتردد بينهم كلمات سمعناها كثيراً ( ع الفاضي، مش رح تطلعوا بنتيجة ... إلخ) كما قالت إحدى الأخوات، ونقول للحكومة اليوم: لقد جئناكم بعزيمة متراكمة قوية ثابتة لا تهزها الألاعيب، ولا المؤامرات، ولا التلفيق والتسييس، ستنتهي بتحقيق مطالبنا العادلة إن شاء الله".

وتابع: "جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي عامة، أولياء الأمور الكرام خاصة، عليكم مساندة المعلمين، فبعد إدارة الحكومة ظهرها لمبادرة المجلس الثوري الذي كان يعتبر وسيطاً مثالياً لحل الأزمة لا نرى أفقاً للحل إلا بتحقيق مطالبنا عبر تكاتفكم معنا، فالمسؤول لن يقف معنا لأن أبناءه في مدارس خاصة، وعلينا جميعاً التعاون لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن، حيث لن نعود كمعلمين بعد ما يقارب 60 يوماً من الإضراب بلا شيء إطلاقاً".

وقال: "على كافة فئات العمل التربوي و شرائحه وموظفيه الانضمام للمعلمين في فعالياتهم الاحتجاجية لإيصال الصوت بصورة أفضل، فلستم أقل من موظفي المالية والصحة الذين أضربوا فترات قصيرة ونالوا ما يريدون في لحظات، وهنا أتحدث عن مبالغ ضخمة مقارنة بما نطالب به إدارياً ومالياً".

وتابع: "المعلمون والمعلمات ترفع لكم القبعات احتراماً على وقفتكم وثباتكم واستمراريتكم، فاليأس والتراجع الآن هو بمثابة طامة كبرى لقطاع كامل، بعد أن أظهرنا حسن النية وتساهلنا في كثير من الجوانب، فعلينا جميعاً أن نستوعب أن المشكلة ليست عندنا ولا فينا، وأن الكرة الآن في ملعب الحكومة، فخيار أن نكسر أنفسنا غير وارد إطلاقاً".