لأول مرة.. اعترافات الاحتلال عن محاولة تحرير الجندي “فكسمان” من أيدي القسام
الأخبار

لأول مرة.. اعترافات الاحتلال عن محاولة تحرير الجندي “فكسمان” من أيدي القسام

رام الله - صدى نيوز - كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي عن تفاصيل تنشر لأول مرة، عن محاولة الاحتلال الإسرائيلي تحرير الضابط الإسرائيلي الذي تمكنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس من أسره عام 1994 “نحشون فكسمان” ردا على مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأكد تقرير بثته القناة الأولى الإسرائيلية على أن سلطات الاحتلال لم تكن تريد من العملية التي نفذتها بعد عدة أيام من عملية الأسر، تحرير “فاكسمان” من أيدي كتائب القسام، بل إنهاء قضيته.

وفي يوم الجمعة 14/10/1994 اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في بلدة بيرنبالا بمحافظة رام الله في محاولة لتحريره، التي نفاها التقرير الأخير، لكن هذه المحاولة المزعومة أدت إلى قتل الجندي الأسير بالإضافة إلى قائد الوحدة المقتحِمة وجندي ثالث كما أصيب نحو (20) جنديا، فيما استشهد في هذه العملية ثلاثة من عناصر القسام وهم: صلاح الدين جاد الله (22) عاما من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وحسن تيسير النتشة (22) عاماً من مدينة الخليل، وعبد الكريم ياسين المسلماني (23) عاماً من القدس المحتلة، بينما اعتقل القساميان: جهاد محمد يغمور، وزكريا لطفي نجيب، اللذان حكم عليهما بالسجن المؤبد، وأطلق سراحمها بموجب صفقة “وفاء الأحرار”/ شاليط وأبعدا إلى تركيا.

وعن الرواية الحقيقية أورد الأسير عمار الزبن تفاصيل للعملية جمعها من أسرى فلسطينيين منهم من شارك في العملية ووضعها في كتابه الذي نشر قبل عدة سنوات بعنوان “خلف الخطوط، أشار فيه إلى أن عدد من رجال القسام هم حسن وعبدالكريم وجهاد وصلاح خرجوا إلى الداخل الفلسطيني وحاولوا أول مرة ان يختطفوا جنديا ولكنه لم يكن يحمل سلاحا مميزا فتركوه.

ويضيف أنه “بعدها بقليل شاهدوا جنديا يهم بالركوب إلى سيارة وهو “نحشون فاكسمان” وما هي إلا دقائق حتى سيطروا عليه وتم وضعه في منزل زياد نجيب الذي لم يكن يعلم بأمر الجندي.

كانت عملية الخطف ليست بالمسألة السهلة فقد وضع القساميون الأربعة نحشون في كيس أسود تحت أقدامهم بعد أن شدوا وثاقه وكان يطلب منهم أن لا يموت وأبلغهم أنه يحمل الجنسية الأمريكية.

تناولت الرواية تفاصيل اللحظات التي عاشها فاكسمان مع خلية القسام: حيث حاول نحشون في البداية أن يثور ولكنه عاد والتزم الصمت و كان هادئا مطواعا.

انتهت فصول الرواية مع انتهاء عملية الخطف بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال “يتسحاق رابين” باقتحام المنزل الذي كان يحتجز فيه نحشون فاكسمان ودارت في النزل اشتباكات عنيفة مع القاومين حتى استشهد ثلاثة منهم واعتقل اثنان آخران، فيما أسفرت العملية عن مقتل فكسمان وقائد العملية بجيش الاحتلال وجندي آخر.

شبكة قدس